تعرضت فتاة لاجئة سورية في مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية للضرب المبرح من إحدى زميلاتها بإحدى حمامات المدرسة.

وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، طالبة أمريكية تعتدي بالضرب على اللاجئة السورية داخل مرحاض مدرسة “كارتييه فالي” الثانوية؛ ما أدى لتعرض الأخيرة لإصابات استدعت تلقيها العلاج في أحد المستشفيات.

 

وأصيبت الطالبة السوري بكدمات وارتجاج، على خلفية ارتطامها بالأرض وتلقيها ضربات من زميلتها، حسبما نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وقال قائد شرطة بلدة “كولييه” بولاية بنسلفانيا، كريغ كامبيل، إن الواقعة “لا يبدو أنها ذات صلة بأية دوافع دينية أوعرقية، أو ما يرتبط بكونها جريمة كراهية”، بحسبما نقلته صحيفة “نيوزويك”.

وفي السياق، طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، السلطات بالتحقيق في الواقعة باعتبارها “جريمة كراهية”.

وقالت زهرا لاسانيا، المسؤولة بالمجلس، إن “الفتاة نقلت إلى المستشفى إثر تعرضها للضرب كما وثّق في المقطع المصور، وتتماثل حاليًا للشفاء”.

ومنحت اللاجئة السورية وعائلتها حق الدخول إلى الولايات المتحدة بعد أن أمضوا نحو عامين داخل أحد مراكز اللجوء.

ورصد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية زيادة بنسبة 17% في حوادث التحيز ضد المسلمين عام 2017 مقارنة بعام 2016.

وسجلت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 15% في جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين الأمريكيين، بما في ذلك الأطفال والشباب والعائلات، خلال الفترة نفسها.

وليست هذه الحادثة الأولى التي يتعرض فيها لاجئون سوريون إلى حوادث عنصرية، حيث اعتدى طالب بريطاني على لاجئ سوري يدعى “جمال” (15 عاما) داخل إحدى مدارس المملكة المتحدة، وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة، غادر على إثرها الطالب البريطاني المعتدي البلاد برفقة والدته.