وصل الجنرال “باتريك كامرت”، كبير المراقبين المدنيين للأمم المتحدة المكلفين بتعزيز الهدنة في ميناء الحديدة اليمني الإستراتيجي، “السبت” 22 ديسمبر، إلى عدن في جنوبي البلاد.

ولـ”كامرت” تاريخ كبير في بعثات الأمم المتحدة، إذ قاد بين 2000 و2002 بعثة الأمم المتحدة في إثيوبيا وإريتريا. وفي 2005 تولى رئاسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعدما تولى مهمات مماثلة في كمبوديا والبوسنة والهرسك.

وفي الوقت ذاته وصل إلى صنعاء، ستة مراقبين (امرأتين وأربعة رجال)، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة انطلقت من عمان.

ومن المقرر أن ينضم المراقبون إلى بعثة المراقبة في الحديدة في موعد غير محدد، حسبما ذكر مسءولون في مكتب الأمم المتحدة في صنعاء.

ويأتي وصولهم غداة قرار مجلس الأمن الدولي بإجماع دوله، إرسال مراقبين مدنيين إلى اليمن بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الإستراتيجي، والإشراف على إجلاء المقاتلين من هذه المدينة.

ومن المقرّر أن يزور “كامرت” صنعاء، “الأحد” 23 ديسمبر، لإجراء محادثات مع مسؤولين حوثيين، ثم ينتقل إلى الحديدة؛ حيث سيعقد أول اجتماع للجنة المشتركة بين طرفي النزاع، وذلك في 26 ديسمبر الجاري.

ويسيطر “الحوثيون” على الحديدة التي تعرضت لهجوم كبير من قبل القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.

وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان، في بلد يواجه نحو 14 مليونا من سكانه خطر المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربًا بين “الحوثيين”، والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليًا.