قالت عائلة الصحفي الأردني “تيسير النجار” المعتقل فى السجون الإماراتية، منذ أكثر من 3 سنوات؛ بتهمة “إهانة رموز الدولة”، إنها أمنت المبلغ المطلوب لتسديد الغرامة اللازمة للإفراج عنه، والتي جمعتها من خلال حملة تبرع.

واعتقل “النجار” من قبل السلطات الإماراتية في 13 ديسمبر 2015، ونال حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات، وغرامة 500 ألف درهم إماراتي (136 ألف دولار)، بعد إدانته بتهمة إهانة رموز الدولة.

وكان “النجار” قد نشر تدوينته التي أدت به إلى السجن بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحديداً يوم 14 يوليو 2014، حيث كتب فيها: “رسالة إلى بعض الصحفيين والكتاب الذين لا تعجبهم المقاومة في غزة: لا يوجد حقان أبداً في قضية واحدة، إنما هو حق واحد، وهو المقاومة الغزية، وما عداها فهو باطل كإسرائيل والإمارات والسيسي (الرئيس المصري) وغيرها من الأنظمة التي لم تعد تخجل حتى من الخجل نفسه”.

واعتبرت منظمات دولية حقوقية (هيومن رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود) وناشطون مناصرون لحقوق الإنسان، احتجاز “النجار” بمثابة انتهاك لحرية التعبير، ووصفوا المحاكمة بغير  العادلة.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في “رايتس ووتش”، “سارة ليا ويتسن”: “يجب ألا يعاني النجار ولا حتى ليوم آخر في سجون الإمارات، فهو أصلاً لم يكن يجب أن يسجن”.

وذكر بيان لـ”رايتس ووتش” نشرته على موقعها أن “النجار أكمل في 13 ديسمبر 2018 عقوبة السجن 3 سنوات. لقد انتهك الحكم بالسجن حق النجار في حرية التعبير والمحاكمة العادلة”.

وتعاقب المادة 29 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات الإماراتي لعام 2012 بالسجن بين 3 أعوام و15 عاماً كل من يستخدم تقنية المعلومات “بقصد السخرية أو الإضرار بسمعة أو هيبة أو مكانة الدولة أو أي من مؤسساتها”.