نظم العشرات في مدينة عدن اليمنية، وقفة احتجاجية طالبت ولي عهد الإمارات، “محمد بن زايد”، بالإفراج عن المعتقلين، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وروفع المحتجون في الوقفة التي نظمت في منطقة المنصورة لوحات يسألون فيها ولي العهد الإماراتي عن ذويهم، ومن بينهم رجل الأعمال عوض عبد الحبيب ونجله، المختفيان منذ أكثر من عامين، دون أي اتهام أو مسوغ قانوني.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية ضمن العديد من الفعاليات الاحتجاجية الرافضة لانتهاكات القوات الإماراتية وسلوكياتها في مدينة عدن والتي قوّضت الأمن والسكينة.

وتدير الإمارات وقوات تابعة لها سجوناً في اليمن تجري فيها ممارسات وانتهاكات، قالت عنها منظمة “أمنستي” إنها ترقى إلى جرائم حرب، ودعت إلى التوقف عن المشاركة فيها، وفتح تحقيق سريع وفعال بشأنها.

وكشفت المنظمة أنها حقّقت في ظروف اعتقال 51 سجيناً، بين مارس 2016 ومايو 2018، اعتقلتهم القوات الحكومية والقوات الإماراتية التي تدرّب قوات السلطة جنوبي اليمن، وأكّدت أن 19 شخصاً فُقدت آثارهم.

وتأتي الوقفة بالتزامن مع زيارة فريق المراقبين الأمميين لوقف إطلاق النار في محافظة الحُديدة اليمنية، برئاسة الجنرال “الهولندي باتريك كاميرت”.

ومساء “الأحد” الماضي، وصل الفريق الأممي إلى مدينة الحديدة، للبدء في مهامه بمراقبة وقف إطلاق النار في المحافظة اليمنية الاستراتيجية.

ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية بتنسيق قوي مع الإمارات تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.

وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.