رفض اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، المشاركة في جلسات توحيد المؤسسة العسكرية التي ترعاها القاهرة، بحضور ممثلين عن حكومة الوفاق.
ومن المرجح أن يلجأ “حفتر” إلى بناء تحالفات جديدة مع مجموعات مسلحة على الأرض، لشن حرب جديدة ضد خصومه.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر برلماني ليبي، قوله إن “حفتر” رفض بشكل ضمني العودة لطاولة المباحثات مع ممثلي حكومة الوفاق بدعوى تبديل مواقف الأخيرة وعدم قدرتها على إقناع المسلحين في طرابلس بقبول بنتائج المباحثات.
وتجرى اتصالات بين “حفتر” وأطراف في مصراتة؛ لبحث سبل التقارب بينهما بغية تحييدها خلال الحرب المقبلة.
واعتبر الخبير الأمني الليبي “محيي الدين زكري”، أن رفض “حفتر” حضور مباحثات القاهرة، طبيعيا، فهو لم يتحقق له الحصول على المنصب العسكري، كما أن قواته ليست في مستوى الجيش ولا ثقة لديه في ضباطه من حوله ليمثلوه في القاهرة.
وفي أكتوبر الماضي، بحثت أطراف ليبية في القاهرة، توحيد الجيش الليبي، والهيكل التنظيمي من خلال المجالس القيادية الثلاث للجيش، وهي: مجلس الأمن القومي، ومجلس الدفاع الأعلى، ومجلس القيادة العامة، والأخير من نصيب “حفتر”.
وتسعى القاهرة، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، لتوحيد المؤسسات في البلاد، وإسناد مهمة تأمين الوزارات إلى المؤسسات الأمنية الوطنية التي لا ترتبط بالميليشيات المسلحة المنتشرة في طرابلس.
ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله عام 2011، لا تزال ليبيا غارقة في فوضى أمنية وسياسية.
وتتنافس حكومتان على الشرعية والسيطرة، إحداهما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج غرب البلاد والتي تحظى بدعم الأسرة الدولية، والثانية حكومة موازية برئاسة عبد الله الثني في شرقها يدعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
اضف تعليقا