قال مركز الدراسات الاستراتيجي والأمني “ستراتفور” إن منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر مفترق الطرق في العالم.

وأكد “ستراتفور” -في توقعاته لحالة العالم خلال عام 2019-  أن أفعال ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” ستخضع لتمحيص دولي متزايد، خاصة في أعقاب عملية اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”.

وأقرّت السعودية بقتل “خاشقجي” داخل قنصليتها في 2 أكتوبر الماضي، ولكن روايتها قوبلت برفض تركي ودولي كبير، وهو ما دفعها إلى التراجع والخروج بعدد من الروايات لم تكن مقنعة.

والشهر الماضي، خلص تقييم للمخابرات المركزية الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان” تورط شخصيا بإعطاء الأمر لاغتيال “خاشقجي”.

ورأى التقرير أن “الانتقادات ستكون في تزايد داخل العائلة المالكة خلال العام المقبل، وسيقيّد بعض حلفاء الرياض، الدعم العسكري والاستثمارات الأجنبية للسعودية، لكن من غير المحتمل أن تتغير التحالفات المهمة”.

وتوقع “ستراتفور” أن تواصل الرياض في العام المقبل تنفيذ أهداف “رؤية المملكة 2030″، وقد تقوم بزيادة إنتاج النفط، على خلفية تراجع الصادرات الإيرانية، الأمر الذي سيضعف نظام التقشف، وذلك يعني أن المملكة ستتجنب الإصلاحات الهيكلية المعقدة في الاقتصاد السعودي، وخاصة في سوق العمل”. كما يتوقع مركز “ستراتفور” مواصلة السعودية لجهودها في إنشاء صناعة دفاع خاصة بها. كما أن قضية خاشقجي ستجبر الولايات المتحدة على إعادة النظر في موقفها من الحرب في اليمن، الأمر الذي قد يؤثر على مسارها.