كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن أن وحدة جرائم الحرب في “سكوتلاند يارد” تقدمت بطلب للتحقيق في مزاعم بأن مسؤولي الأمن والسياسيين في دولة الإمارات العربية المتحدة أذنوا بتعذيب ثلاثة مواطنين قطريين في دولة الإمارات.

ومن المرجح أن يثبت التطبيق القانوني، الذي يشمل الشرطة البريطانية في نزاع خليجي بشأن حقوق الإنسان من خلال “سلطات المملكة المتحدة” ذات الولاية القضائية العالمية على الجرائم الخطيرة، إحباطا دبلوماسيا للحكومة.

ووفقا لـ “الجاريان” فقد سافر أصحاب الشكوى الثلاثة، وجميعهم من القطريين المحترفين، إلى لندن هذا الأسبوع، للمتابعة بشأن تلك القضية.

وأكدت سكوتلاند يارد أن وحدة جرائم الحرب، SO15، قد بدأت تقييم أولي لأدلتهم وقد أصدرت الشرطة قائمة تضم عشرة إمارتيين من بينهم مسؤول سياسي على الأقل، وأنه إذا صدر أمر اعتقال في نهاية المطاف، يمكن احتجاز المسؤولين إذا كانوا يسافرون إلى المملكة المتحدة.

وكان السلطات الإماراتية قد احتجزت القطريين الثلاث لدى وصولهم إلى الإمارات العربية المتحدة في عامي 2013 و 2014، واحتجز أحدهما لأكثر من عامين؛ تم إطلاق سراح جميعهم في نهاية المطاف في أوائل عام 2015.

وكشف القطريون أنهم تعرضوا للضرب على نحو مختلف، وتعرضوا لصدمات كهربائية، وعلقوا رأسا على عقب، وخدعوا، وأبقوا في الحبس الانفرادي، وهددوا بالقتل. واتهم أحدهم بأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين.

ويقول اثنان من القطريين إنهما أجبرا على تسجيل اعترافات وهمية بتهمة الفتنة والتشهير مقابل وعود بالإفراج المبكر. وقد ادعي أن الوعود قد قطعت فيما بعد وسجن القطريون.

وقد تم بث اعترافاتهم على شاشة التلفزيون في أبوظبي في يونيو بعد تدهور العلاقات الدبلوماسية بين قطر ودول الخليج الأخرى.

وبحسب “الجارديان” فإن هناك شكاوى عديدة من قبل البريطانيين والأجانب من التعذيب وسوء المعاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سبق وأن انتقدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان سجلات حقوق الإنسان في البلد بشأن المحتجزين.

وفي العام الماضي ادعى المدير السابق ليدز يونايتد ديفيد هاي” أنه تعرض للتعذيب وسوء المعاملة بشكل متكرر أثناء وجوده في السجن متهم بالتزوير في دبي.

وقال هاي، الذي أفرج عنه بعد 23 شهرا من الاعتقال، إنه تعرض لخمس حالات خطيرة من الإيذاء البدني، وشهد تعذيب السجناء الآخرين.