رفضت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تصريحات الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” التي هدد فيها بوقف المخصصات المالية لقطاع غزة.
وقال القيادي في “حماس”، “سامي أبو زهري”، إن “ممارسات محمود عباس لخنق غزة وتهديداته لها في ظل قمعه المقاومة في الضفة وتفاخره بالتعاون الأمني مع الاحتلال، تؤكد أن الأوصاف التي أطلقها عليه الراحل أبو عمار (ياسر عرفات) كانت دقيقة”.
ويعتزم الرئيس “محمود عباس” وقف المخصصات المالية لقطاع غزة، والتي تبلغ 110 ملايين دولار شهريا، قبل أن يتم تخفيضها إلى 96 مليون دولار، وفقا لأقواله.
وقال “عباس”، خلال لقائه عددا من الصحفيين والمفكرين المصريين بالقاهرة: “إنني غير مستعد أن أدفع شهريا هذه المبالغ، في حال لم يسيروا و ينفذوا قرار إجراء الانتخابات، بعد أن تم حل المجلس التشريعي”، مضيفا أن “الطريق الأمثل للمصالحة هو إجراء الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية”.
وتابع “عباس” قائلا إنه “يتم إدخال مبالغ كبيرة لحماس عن طريق (رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين) نتنياهو من خلال كشوفات أسماء الموظفين”، مشددا على أنه “طالما لا يوجد مصالحة بيننا سنلغي كل شيء، وسوف نتوقف عن دفع 96 مليون دولار شهريا”.
وأكد أن “القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بالغة ومشاكل مستعصية مع أمريكا و(إسرائيل) وحركة “حماس”، ولكن السلطة الفلسطينية لن تستسلم”، مشيرا إلى أن “حل القضية لن يتم إلا على ثلاث مسارات، سياسي واقتصادي وأمني”، بحسب تقديره.
وأشار إلى أنه “قطع التواصل مع كل المسؤولين الأمريكيين بعد إصرارهم على التمسك بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وأنه منع المسؤولين الفلسطينيين من التواصل مع أي مسؤول أمريكي خلال الفترة الماضية”، معتبرا أنه “لا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أمريكا القدس عاصمة لـ(إسرائيل)”.
وقال “عباس”: “عمري 83 عاما، ولن أنهي حياتي خائنا (..)، ليس لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن غير مستعدين للتفريط في القدس”.
و”الجمعة” الماضي، وصل “عباس” إلى مطار القاهرة الدولي، في زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وتتوسط مصر لإقرار تهدئة بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)، إلى جانب رعايتها محادثات ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي “فتح” و”حماس”.
اضف تعليقا