وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلقاء الطائرات المروحية لـ قوات “نظام الأسد” 3601 برميلاً متفجرًا خلال عام 2018 ، بينها 26577 برميلاً ألقاها منذ التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، نهاية سبتمبر 2015.

وقالت “الشبكة” في تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام “نظام الأسد” للبراميل المتفجرة، إن “نظام الأسد” استخدم سلاح البراميل المتفجرة بشكل مكثّف في مناطق خفض التصعيد الثلاث (مناطق مُعيَّنة مِن شمال محافظة حمص، وأجزاء مِن محافظَتي درعا والقنيطرة، والغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق) إلى أن تمَّ توقيع اتفاقات تمَّ بموجبها تهجير أهلها قسرياً إلى الشمال السوري.

وأضافت الشبكة، أن حصيلة عام 2018 كانت هي الأقل مقارنة بالأعوام السابقة، حيث لم يُسجل الثلث الأخير مِن العام أية حادثة عقب دخول اتفاق سوتشي حيِّز التنفيذ،، لافتةً إلى أن محافظة ريف دمشق تصدَّرت بقية المحافظات مِن حيث حصيلة البراميل المتفجرة بـ 1396 برميلاً متفجراً، تلتها محافظة درعا بـ 917، ثم محافظة إدلب بـ 607.

وقدَّم التَّقرير إحصائية تتحدث عن إلقاء ما لا يقل عن 3601 برميلاً متفجراً في عام 2018، وتسبّبت في مقتل 187 مدنياً (بينهم 51 طفلاً، و55 سيدة). كما شكَّل عدد منها اعتداءً على مراكز حيوية مدنيَّة، فقد سجّل التَّقرير ما لا يقل عن 35 حادثة اعتداء على تلك المراكز، 9 منها على مساجد، و2 على مدارس، و1 على معهد تعليمي، و17 على منشآت طبية، و2 على مراكز للدفاع المدني، و2 على أفران، و1 على منشآت صناعية، و1 على مخيم للاجئين.

كذلك، استخدم “نظام الأسد” سلاح البراميل المتفجرة المحملة بـ”غازات سامة” في أربع هجمات عام 2018، كان أولها على مدينة سراقب بمحافظة إدلب، يوم 4 شباط، ثم على بلدة حمورية في غوطة دمشق الشرقية، يوم 5 آذار، وهجومان على مدينة دوما في الغوطة الشرقية أيضاً، بفارق قرابة 3 ساعات بينهما، يوم 7 نيسان، كما استخدم براميل محشوة بألغام مضادة للدروع في قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي، يوم 10 أيلول.

ويعود أول استخدام موثّق للبراميل المتفجرة إلى يوم 18 من يوليو 2012 في مدينة داعل بريف درعا الشمالي، إذ تسبّب حينها بمقتل خمسة مدنيين (بينهم طفلة، وثلاث سيدات)، وجرح ثمانية آخرين، حسب ما جاء في تقرير الشبكة السورية.