فرقت الشرطة السودانية، “الأربعاء” 9 يناير، تظاهرة بالغاز المسيل للدموع في مدينة أم درمان.

وقام نحو 300 متظاهر بإغلاق طريق رئيسي في أم درمان، إلا أن شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أضاف الشهود.

ونظم متظاهرون تجمعا مؤيدا للبشير في وقت سابق من “الأربعاء”، وهو التجمع الأول من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة للحكومة في أنحاء السودان الشهر الماضي.

ومنذ ديسمبر، يشهد السودان تظاهرات غاضبة بعد قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، في وقت تعاني البلاد من نقص حاد في العملات الأجنبية وتضخم بنسبة 70%.

وتحولت الاحتجاجات التي اندلعت في البداية في بلدان وقرى قبل أن تنتقل إلى الخرطوم، إلى تجمعات مناهضة للحكومة وصفها محللون بأنها أكبر تحد يواجهه نظام البشير منذ سنوات.

وأفادت السلطات أنّ 19 شخصاً على الأقلّ قتلوا في التظاهرات، بينهم عنصرا أمن، إلاّ أنّ منظمة العفو الدولية تقول إنّ عدد القتلى وصل إلى 37.

ومن جانبه، قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن “هناك جهات تتآمر على السودان وتسعى لتركيعه”.

وأشار -في كلمة ألقاها خلال تظاهرة مؤيدة له- وجود “أجندات خارجية تسعى لتدمير السودان”، موضحاً أن المتظاهرين ضد الحكومة في الأيام الماضية يُدارون من دول معادية للسودان.

ورفض “البشير” دعوات له بالتنحي، وقال إنه مستعد لتسليم السلطة لكن فقط من خلال الانتخابات.

وتأتي تلك التصريحات بعد ثلاثة أسابيع من احتجاجات تطالب برحيله.