هدد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تركيا بتدميرها اقتصاديا، في حال أقدمت على شن هجوم على “وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا.

وقال “ترامب”، في تغريدات عبر حسابه بـ”تويتر”، إن الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا سيحدث أثناء القضاء على ما تبقى من تنظيم “الدولة الإسلامية” بكل قوة، ومن عدة اتجاهات، مشيرا إلى أن واشنطن لن تتردد في مهاجمة التنظيم من قواعد أخرى مجاورة لسوريا، إذا أعاد تشكيل نفسه.

وأضاف: “سوف نهاجم داعش من قواعدنا المجاورة.. سندمر تركيا اقتصاديا إذا ضربت الأكراد.. وسننشئ منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا”.

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1084584259510304768

وتابع: “كانت روسيا وإيران والنظام السوري أكبر المستفيدين من سياسة الولايات المتحدة طويلة المدى لتدمير داعش في سوريا وهم أعداءنا الطبيعيين. نحن استفدنا أيضا من الوجود هناك ولكن حان الوقت الآن لإعادة قواتنا إلى الوطن. ووقف هذه الحرب اللانهائية!”.

وتدعم واشنطن التنظيمات الكردية في سوريا بالمال والسلاح والعتاد والتدريب، وتعتبرها شريكا مهما في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما يغضب تركيا التي تصر على أن تلك التنظيمات الكردية إرهابية، وتهدد الأمن القومي التركي.

وفي 19 ديسمبر 2018، أعلن “ترامب” أنه قرر سحب قوات بلاده من سوريا، دون أن يذكر موعدا لذلك، غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الانسحاب قد يستغرق أشهرا.

وخلال الآونة الأخيرة، كثّف الجيش التركي من تعزيزاته في المنطقة الجنوبية، وسط ترقب لإطلاقه عملية عسكرية ضد التنظيمات، شمالي سوريا، وهي العملية التي أكد القادة الأتراك إصرارهم الكامل على تنفيذها.

وفي 20 يناير قبل الماضي، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملية “غصن الزيتون”، تم خلالها طرد تنظيمات “ي ب ك/ بي كا كا” و”الدولة الإسلامية” من عفرين.

كما تواصل القوات التركية تسيير دورياتها في المناطق الفاصلة بين منبج ومناطق درع الفرات، وذلك في إطار اتفاق خارطة الطريق التي وقعتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن منبج.