كشف الباحث البريطاني الذي اتهم بالتجسس في الإمارات “ماثيو هيدجز”، عن تعرضه للتعذيب الشديد في السجن حتى يعترف بالتجسس.

وقال -في مقابلة مع قناة “الجزيرة” الفضائية  تبث لاحقا ضمن برنامج “لقاء اليوم”- إن الإماراتيين قالوا إنهم سوف “يسلمونني بشكل غير قانوني إلى قاعدة عسكرية خارج الإمارات حيث سيكبلونني ويضربونني ويعذبونني”.

وأضاف الأكاديمي البريطاني، أن المحققين الإماراتيين طلبوا منه سرقة معلومات من وزارة الخارجية البريطانية، غير أنه رفض ذلك قائلا إنه “لا يعمل أصلا لصالح الحكومة البريطانية”.

وذكر في المقابلة: “سألتهم كيف تتوقعون مني الحصول على معلومات كهذه، وأنا لا أعمل هناك، عندها اتهموني بالعمل لصالح المخابرات البريطانية”.

وفضح الباحث البريطاني بعضا من الانتهاكات التي تعرض لها قائلا: “تم استجوابي على مدار 12 ساعة متواصلة، ومنعت من الاستحمام شهرين، وحاولت الانتحار عدة مرات”.

وتابع “هيدجز”، أن حكومة الإمارات غيرت قوانينها الخاصة بالمعلومات بعد إطلاق سراحه لتوضيح وفرز ما هو متاح للعامة وحساس في الوقت نفسه وتمنع مناقشته.

وكانت الإمارات قد أفرجت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن “هيدجز”، بعفو رئاسي بعد اتهامه بالتجسس، والحكم عليه بالسجن المؤبد.

وجاء الإفراج عن “هيدجز”، بعد نحو 7 أشهر من الاعتقال، منها 6 أشهر في الحبس الانفرادي، بعدما صعدت لندن من لهجتها تجاه أبوظبي، إذ قال وزير الخارجية “جيرمي هانت”: “عندما تظهر الإمارات مثل هذا الازدراء لحلفائها فلن يكون التعاون معها صحيحا ولا حكيما”.

وأوقف الباحث البريطاني في 5 مايو الماضي، في مطار دبي، بعد أسبوعين قضاهما بالإمارات، وقالت عائلته إنه طالب دكتوراه ويجري بحثا عن سياسات الإمارات الخارجية والأمن الداخلي بعد موجة “الربيع العربي”.