إبراهيم سمعان
انتقد موقع “هوليوود ريبورتر” غياب المعلومات التي يمكن أن تفسر اختفاء الفنان الكوميدي السعودي فهد البتيري، الذي كان يطلق عليه في وقت من الأوقات “جيري سينفيلد” السعودية.
وأضاف الموقع المعني بشئون السينما “كان لدى البتيري، وهو ممثل ستاند آب محلي شاب، عدد كبير من المتابعين على الإنترنت، حتى جذب اهتمام هوليوود”.
وأردف “في الواقع، عندما تحدث إلى صحيفة ذي ناشيونال الإماراتية قبل 6 سنوات، زعم البتيري أنهم تلقوا التشجيع بمجرد أن التقوا ولي العهد السعودي آنذاك سلمان بن عبد العزيز. وقال في عام 2013: “لقد أثلجنا.. الرجل الثاني في البلاد معجب.. لقد شاهد الكثير من عروض يوتيوب التي ننتجها”.
ومضى يقول “مع وجود ولي عهد جديد يبدو إصلاحيا في الحكم وهو محمد بن سلمان، الذي بدا وكأنه يقوم بخطوات جريئة تتطلع للمستقبل في الداخل والخارج ، تم رفع الحظر عن السينما. وبات من المؤكد أن البتيري سيكون جزءا من الثورة الثقافية في البلاد”.
وأردف الموقع يقول “في مايو 2018، بدا الأمر وكأنه أصبح حقيقة واقعة ببطء”، مضيفا “لقد تغير الكثير منذ شهر مايو، مع فضيحة خاشقجي التي أجبرت الكثير من العالم على إعادة تقييم آرائه في السياسة السعودية، والإصلاحات المفترضة وزعيمها الفعلي بن سلمان. للأسف يبدو أن الكثير قد تغير بالنسبة للبتيري أيضا”.
وأضاف الموقع “في مقال نشر في أكتوبر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه تم القبض عليه أثناء عمله في الأردن في مارس – قبل الإعلان الخاص بمهرجان كان السينمائي – وتم تكبيل يديه وتعصيب عينيه ووضعه على متن طائرة للسعودية”.
وتابع الموقع “في نفس الوقت تقريباً، تم القبض على زوجة البتيري، الناشطة البارزة في حقوق المرأة لجين الهذلول، بعد توقيفها على الطريق السريع في الإمارات، ووضعت على متن طائرة خاصة إلى السعودية، وسُجنت لعدة أيام . لكن في مايو ، اعتُقلت مرة أخرى ، كواحدة من الناشطات اللائي اعتقلن في موجة من الاعتقالات”.
ومضى التقرير يقول “الأخبار عن البتيري نادرة ومتناقضة. في مايو، قام بحذف ملفه الشخصي على تويتر وانستجرام ، حيث قال مصدر له إن ذلك أمر من السلطات السعودية ، كما لم يتحدث إلى وسائل الإعلام”.
وزعم مصدر آخر أنه تم إجباره في الواقع من قبل السلطات على تطليق الهذلول ، التي – وفقا لشقيقتها، التي كتبت في صحيفة نيويورك تايمز، لا تزال في السجن ، على الرغم من رفع حظر القيادة للنساء في يونيو.
ويدحض أحد المطلعين في الواقع تأكيدات صحيفة نيويورك تايمز بأن البتيري قد اعتقل ، زاعما أنه تم اعتقاله لاستجوابه أثناء وجوده في الأردن، وعاد بإرادته إلى السعودية ، حيث يقيم حاليًا. ويقول مصدر آخر إنه في الواقع على ما يرام، على الرغم من أن محاولات “ذي هوليوود ريبورتر” للاتصال به قد أثبتت أنها غير ذات جدوى.
ومضى الموقع يقول “على أي حال ، فإن إسكات هذا الصوت الإبداعي البارز أصبح الآن في دائرة الضوء العالمية بفضل تدوينات الكاتب والمنتج كيرك رودل التي انتشرت في وقت سابق من هذا الشهر”.
وأردف “في سلسلة من المشاركات ، أوضح رودل أنه تعرف بالفنان الكوميدي عندما كان يبحث عن متحدث عربي يؤدي جزء صغير من “أمريكان داد”، وتعرف على كل من البتيري وزوجته أثناء وجودهما في لوس أنجلوس. وطلب من أمثال تريفور نوح – الذين كانوا من المعجبين – أن يسلطوا الضوء على محنتهم ، وحث الولايات المتحدة على عدم أخذ رشاوى من السعودية والتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان.
ونقل عن “رودل”، قوله: “لم يحاولوا أن يكونوا ثوريين أو شهداء.كانوا مجرد شباب مبدع يحاول صنع الأشياء وتقاسم نفس الحقوق الأساسية”.
طالع النص الأصلي للتقرير من المصدر عبر الضغط هنا
اضف تعليقا