إبراهيم سمعان

طالب خبراء ومدافعون عن حقوق ضحايا الجرائم الجنسية حكومة أوتاوا بالتحقيق في احتمال تورط السفارة السعودية بكندا في تهريب سعودي متهم بالاعتداء جنسيا على امرأة من كيب بريتون قبل محاكمته.

 

وقالت صحيفة ” ledroit” الكندية الناطقة بالفرنسية: إن محمد الزعبي متهم بالاعتداء الجنسي، وحبس امرأة، حيث وقعت الأحداث خلال الفترة من 1 أغسطس 2015 إلى 26 مارس 2017، كما يواجه أيضاً اتهامات بالقيادة الخطرة وهي حوادث وقعت في ديسمبر 2015.

 

ونقلت عن روبرت كوري، أستاذ القانون في جامعة دالهوسي: إذا ثبت تدخّل السعوديين، فسيكون ذلك انتهاكًا لسيادة كندا، مؤكدا أنه هذه هي المرة الثانية التي يُطلب فيها منه التعليق على قضية مماثلة في السنوات الإحدى عشرة الأخيرة.

أما ريتشارد كورلاند، محامي بفانكوفر، فأكد أن الأمر مجرد مسألة منطقية وأن السلطات ربما لاحظت مغادرة الزعبي، لأن “وثائق سفر السفارة ليست جواز سفر عاديا لذلك يمكن للناقل الجوي أن يطلب من ضابط تابع للهيئة فحص الوثائق”.

من جهته أشار المحامي بيتر إيدلمان، أن القضية سيكون لها تأثير على السعوديين الذي يخرجون بكفالة من التهم في المستقبل، مضيفا ” إذا كانت سفارة السعودية تُقدم وثائق سفر للأفراد الذين تم مصادرة جوازات سفرهم من قبل المحكمة، فإن جواز سفر الأفراد من تلك الدولة سيكون أقل أهمية بالنسبة للمحكمة”.

وتظهر وثائق المحكمة أن مكتب مأمور الشرطة حاول تتبع الزعبي في 8 ديسمبر، وقد أخبر محاميه السابق السلطات أنه غادر البلاد رغم أن الشرطة صادرت جواز سفره.

ووفقا لمحامي الهجرة، لي كوهين، التفسير الأكثر قبولا هو أن السفارة السعودية وفرت لمحمد الزعبي الوثائق الرسمية التي مكنته من السفر، ولم تستجب السفارة لطلبات وسائل الإعلام من أجل التعليق على القضية.

 

من جهتها أصدرت شرطة كيب بريتون الإقليمية مذكرة توقيف لمحمد الزعبي عقب عدم حضوره محاكمته.

 

وأشار الصحيفة إلى أنه في يناير 2007 ، هرب مواطن سعودي متهم بالاعتداء الجنسي على شابين من كندا وعاد إلى بلده، على الرغم حول كيفية مغادرته دون جواز سفر.

 

وقالت الصحافة الكندية في ذلك الوقت إن طاهر علي السبع، البالغ من العمر 19 عاما ، كان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة العليا في نوفا سكوتيا في ذلك الشهر، ومع ذلك، لم يظهر بعد الإبلاغ عن اختفائه في أغسطس.

 

واتصلت الشرطة الكندية بالسفارة السعودية في أوتاوا وتم إبلاغها بأن السبع قد عاد إلى بلده، ربما في شهر أغسطس.

وكان هذا الشاب يواجه تهمتين: الاعتداء الجنسي والاتصال جنسيا مع شخص دون سن 14 سنة من العمر.

طالع النص الأصلي للتقرير من المصدر عبر الضغط هنا