إبراهيم سمعان
تم منع الطلاب القطريين من إنهاء دراستهم في جامعة السوربون فرع أبو ظبي من قبل الإمارات، الأمر الذي جعل قطر تتقدم بشكوى إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
سلطت مجلة “لوبوان” الفرنسية الضوء على استمرار السلطات الإماراتية في انتهاك نظام الحق في التعليم، واستخدام الجامعات الدولية كأدوات سياسية.
وأكدت المجلة استمرار الجدل السائد في جامعة السوربون أبوظبي، ففي أكتوبر 2018، رفضت السلطات الإماراتية تعيين باحثة، حصلت على وظيفة في جامعة السوربون أبو ظبي، بدون أي سبب، واليوم تم الكشف عن حالة جديدة من الرقابة في الجامعة.
يتعلق الأمر هذه المرة بالطلبة القطريين، في ظل الأزمة القائمة بين قطر من جهة والإمارات والمملكة العربية والبحرين ومصر من جهة أخرى، حيث فرض هذا الرباعي حصارا بريا وجويا على الدوحة وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية معها بزعم دعم الإرهاب والتقارب مع إيران.
ونقلت المجلة عن جواهر “لم يسمحوا لي بأخذ السراويل والثياب أو أية ملابس، كان علي نقل أغراضي عن طريق شركة نقل، وعبر سكايب أخبرت العمال كيف يضعون أغراضي في الصناديق، بدا الأمر غير واقعي ولم تكن هناك خصوصية”.
وأوضحت جواهر، وهي طالب قطرية تدرس حاليا في جامعة السوربون بباريس، أن السلطات الإماراتية رفضت عودتها إلى الدراسة عقب عطلة دراسية، رغم ظلت تدرس في قسم الفلسفة بالجامعة بانتظام حتى يونيو 2017.
كما أكدت أنها لم تتلق بعد أي تعويض أو حتى الرسوم الدراسية في أبو ظبي، حيث إن إيجار الشقة التي دفعته مقدما لمدة عام، ورسوم تسجيلها الدراسية كلفها نحو 200 ألف يورو.
وتقول المجلة إنه وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” تم العثور على 156 حالة من التمييز ضد القطريين ككل في الإمارات وليس فقط ضد الطلاب، ومن بينهم أزواج من جنسيتين منعوا من العيش معا وكانوا ضحية للانتقام الإماراتي.
ونوه مصدر في المنظمة الأممية بأن هذه هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، حيث فصلت الولايات المتحدة الأمريكية الطلاب اليابانيون بعنف عن أقرانهم، التي يأخذ فيها هذا البلد الطلاب رهائن لسياساته.
وتقدمت قطر بشكوى إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وقامت المحكمة، قبل صدور الحكم، بحث السلطات الإماراتية على السماح للطلاب القطريين بإنهاء دراستهم أو تسهيل نقلهم إلى بلد آخر.
وقالت “لوبوان” إن هذه الواقعة ليست الأولى للإمارات، إذ حرمت أبو ظبي العام الماضي اثنين من المعلمين الأمريكيين من تدريس دورات بجامعة نيويورك في أبوظبي، لأن أحدهم كان شيعياً، وتسببت هذه القضية في ضجة كبيرة واتهمت الصحافة الأمريكية الإمارات باستخدام الجامعة لتسوية الحسابات السياسية.
لمطالعة النص الأصلي للتقرير من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا