أكد سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري، أن بلاده مستعدة لمواجهة حصار الدول الأربع مهما طال الزمن،  معرباً عن استغرابه في الوقت نفسه بـ “الطريقة الانفعالية” التي ردت بها السعودية، بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، و”أغلقت بها باب الحوار بعد ساعات قليلة من الاتفاق”.

وأكد آل ثاني في مقابلة مع صحيفة “العربي الجديد” القطرية، أن “الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن فحوى المكالمة الهاتفية كان دقيقاً وأن قطر لا تفبرك الأخبار كدول الحصار”.

ولفت أن “اتفاق الرياض وآلياته التنفيذية الذي لم تلتزم به دول الحصار قد تجاوزه الزمن”، مشيراً إلى أن “الإجراءات التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر يجب أن تبحث أولاً”.

وأضاف آل ثاني أن “بلاده جاهزة لمواجهة الحصار مهما طال.”

وقال أيضاً “استطعنا مواجهة أزمة الحصار، ولا توجد لدينا مشكلة إذا طالت الأزمة.. وقبل نحو أسبوع تم افتتاح ميناء حمد الذي سيكون الأكبر في منطقة الشرق الأوسط. أما في موضوع حلّ الأزمة، فنحن اتخذنا قراراً بالحوار بعد رفع الحصار.”

ورغم تصاعد الخلاف أكد المسؤول القطري أن حل  الأزمة الخليجية، مهما تصاعدت سيكون طريقها في النهاية على طاولة الحوار”.

وتعصف بالخليج، أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وفرضت تلك الدول حصارا  اقتصاديا على قطر شمل إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والبرية، ما تسبب في إغلاق منافذ استيراد مهمة لقطر.