أبلغت دولة قطر، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش”، عن انتهاك طائرة تابعة للقوات الجوية البحرينية المجال الجوي القطري.

واخترقت طائرة تابعة للقوات الجوية البحرينية، المجال الجوي القطري، دون إذن مسبق من السلطات القطرية المختصة في 27 ديسمبر 2018.

جاء ذلك في رسالة وجّهتها المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، “علياء أحمد بن سيف آل ثان”، إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش”، ومجلس الأمن الدولي.

وطالبت “آل ثان”، الأمم المتحدة بـ”اتخاذ ما يلزم لوضع حد للانتهاكات البحرينية المغرضة؛ حفاظاً على السلم والأمن الدوليين”.

وأشارت إلى استمرار الخروقات الجوية من قِبل البحرين وانتهاكها للسيادة القـطرية، وما تُشكّله تلك الخروقات الخطيرة من انتهاك صارخ للقانون الدولي، علاوة على استمرار المحاولات لافتعال حوادث من شأنها زيادة التوتر في المنطقة ودون اعتبار لأمن دولة قطر واستقرارها.

كما أعربت عن استنكار ورفض قطر الشديد “لهذا التصرف غير القانوني، بوصفه انتهاكاً لسيادة قطر وسلامتها الإقليمية”.البحرين تنتهك المجال الجوي لقطر والدوحة تطالب مجلس الأمن باتخاذ اللازم  قطر

وحمّلت الشيخة “علياء” البحرين المسؤولية عن الخرق الجوي، مؤكدةً وجوب التزامها بالاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وشدّدت على حرص قطر على ممارسة أعلى درجات ضبط النفس والالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز علاقات حسن الجوار، مؤكدةً أنها تحتفظ بحقها الكامل في الرد على أي انتهاكات انسجاماً مع حقها السيادي المشروع وفق أحكام القانون الدولي.

وأكّدت على أن قطر “تُجدّد التأكيد على أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي، وفقاً للقوانين والضوابط الدولية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تخترق فيها البحرين المجال الجوي القطري، إذ كشفت الدوحة، في 25 مارس الماضي، عن انتهاك مقاتلة بحرينية أجواء “الدوحة”، وتقدمت قطر العام الماضي بعدة شكاوى ضد الإمارات والبحرين.

ويأتي ذلك في ظل أزمة خليجية بدأت في 5 يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قـطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً؛ بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته “الدوحة” بشدة، مؤكدةً أنها تتعرّض لحملة افتراءات وأكاذيب تستهدف قرارها الوطني.