ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية الواسعة من ما يعرف بـ “مؤتمر المعارضة القطرية” الذي عقد ظهر اليوم اليوم في العاصمة البريطانية لندن، حيث لم يشهد المؤتمرا تجمعا حقيقا لمعارضين قطريين لكنه ضم في أغلبه رموز إعلامية وصحفية مصرية وعربية من خارج دولة قطر بحضور “مدفوع الأجر”

وبدأ المؤتمر تحت عنوان “قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولي”، حيث أشرف على إقامته، القطري خالد الهيل والذي أكد في بداية المؤتم أن هذا المؤتمر يعد “تاريخا فاصلا في مستقبل قطر” بحسب قوله.

ودعا المؤتمر إلى تسمية الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني حاكما بديلا لقطر، من دون سابق مقدمات، وهو أيضا ما كان محل سخرية واسعة من قبل سياسين ومغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعتبر الإعلامي القطري صالح غريب، أن مؤتمر المعارضة المنعقد في لندن “مؤتمر مشبوه” لزعزعة استقرار قطر، منوها بأنه تم تنظيم المؤتمر “بصناعة مصرية ودعم سعودي وإماراتي”.

وقال الإعلامي القطري في حديث لـRT، “هذا مؤتمر مشبوه، لا يوجد ما يسمى المعارضة في قطر، والندوة مجرد ضخ إعلامي كاذب فلا يوجد أي رأي معارض للشعب القطري ضد الحكومة”.

وأشار غريب إلى أن المؤتمر هو “صناعة مصرية وبتنظيم من السعودية والإمارات، ومن خلال خالد الهيل الذي يعتبر خائنا لقطر”، “خالد الهيل هارب من قطر وعليه ديون كثيرة مترتبة عليه، تم تجنيده في مصر بدعم من الإمارات والسعودية، فلا يوجد في قطر أي شيء مما يتهمون الدوحة به، فالأشقاء الخليجيون لم يبق لديهم أي شيء لحل الأزمة القطرية فعمدوا لعقد مثل هكذا ندوة تحت ما يسمى المعارضة القطرية”.

وما أثار الجدل بشكل أكبر حول المؤتمر، أن لائحة أسماء المشاركين فيه من البريطانيين غالبيتهم يمينيون متطرفون ومعادون للإسلام وداعمون لخيار الفوضى والحرب، ومناصرون بشدّة لإسرائيل وطبعاً، لم يغب عن الحضور جنرال إسرائيلي متقاعد. أمّا المعارضة القطرية المزعومة، فممثلة بخالد الهيل الذي يعزف منفرداً.

و أما عن أسماء المشاركين الأميركيين في المؤتمر، فهم دوف زاخيم، وهو صهيوني أميركي، آلان مندوزا، المعادي للإسلام، سبق أن أطلق تحذيرات لأوروبا، في خطاب أمام اللوبي الصهيوني “إيباك”، من ازدياد عدد المسلمين. والسفير الأميركي السابق، بيل ريتشاردسون، الذي سبق أن تورط في قضايا فساد مالي. الجنرال الأميركي شارلز تشاك والد، المعروف بدفاعه المستميت عن الخيار العسكري في الملف الإيراني. اليهودي الأميركي جيمس روبين.

إضافة إلى هؤلاء اليمينيين الأميركيين، يشارك في المؤتمر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، شلومو بروم. والصحافي المصري، محمد فهمي، الذي رفع قضية ضدّ قطر بعد حصوله على أموال من الإمارات.

كما يشارك السياسيون البريطانيون بادي أشدون، ودانيل كاوزنشسكي، وروجير إيفانز، وإيان دونكان سميث. إضافة إلى الصحافي البريطاني جون سيمبسون، والباحث البريطاني توم بروكس.

وبخصوص القطريين المشاركين في مؤتمر يزعم أن “المعارضة القطرية” تنظمه، تلقى المهمة الإماراتية على خالد الهيل وحده، وهو رجل أعمال هارب مطلوب من قبل الانتربول الدولي، تكشف العديد من المصادر أنه حصل على ملايين الدولارات من الإمارات لتنظيم المؤتمر.

وشارك في المؤتمر أيضا  العديد من الإعلاميين المصريين وفي مقدمته الإعلامية المقربة من النظام المصري لميس الحديدي، مادفع البعض لتسميته بمؤتمر الهليل ولميس الحديدي.