حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من تداعيات تحالف الدول العربية مع دولة الاحتلال الصهيوني “إسرائيل”، بدعوى مواجهة إيران.

وقال الاتحاد، في بيان: “تابع المسلمون بحسرة ما وقع في مؤتمر وارسو (الأربعاء الماضي) من اجتماع عدد كبير من مسؤولي الدول العربية برئيس وزراء الدولة “إسرائيل” التي تحتل قدسهم وأرضهم في فلسطين، وتقتل أبناءها وتحاصر مدنها وتُهوّد القدس وفلسطين بعد مباركة أمريكا”.

وتابع: “فخرج (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو مزهواً في هذا المؤتمر قائلاً: إنها نقلة تاريخية، وطالب وزير خارجية أمريكا بالتقارب والعمل على تحقيق المصالح المشتركة بين العرب وإسرائيل، ونسي هؤلاء العرب الحاضرون كل ما فعلته إسرائيل وما تفعله في القدس والضفة وغزة وغيرها”.

واستدرك: “بل قابل بعضهم بالعبارات الدبلوماسية والتأييد لما يفعله الاحتلال في فلسطين وسوريا، والتنديد بما يفعله المقاوِمون المحاصَرون.. كل ذلك لأجل إقناع أمريكا وإسرائيل بضرب إيران”.

وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن “كل المؤشرات تدل على أن المستهدف الحقيقي هو القضية الفلسطينية، وتحقيق ما يسمى صفقة القرن، ودعا إلى عدم التفريط بالقدس وفلسطين”.

ورسمياً ترتبط “إسرائيل” بعلاقات دبلوماسية مع الأردن ومصر فقط، وكانت تحرص دائماً على إخفاء أسماء الدول العربية التي تُقيم علاقات سياسية واقتصادية أو أمنية معها؛ خوفاً من المواقف الشعبية الغاضبة، لكن نتنياهو أكد عدة مرات مؤخراً وجود نية حقيقية من دول عربية (لم يسمها) للدخول بعلاقات رسمية ومكشوفة مع دولة الاحتلال.

وشهدت العلاقات الإسرائيلية من جهة، والإماراتية والسعودية من جهة أخرى، تقارباً في الفترة الأخيرة، ونجحتا في قيادة عدد من الدول العربية للتطبيع العلني، وشجعتا دولاً أخرى على الخطوة التي كانت مُحرّمة في السابق.