اعتقلت السلطات العمانية، ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لانتقادهم تطبيع بلادهم مع “إسرائيل”.
وقالت منظمة “سكاي لاين” الحقوقية الدولية، إن “الأمن العماني شنّ حملة اعتقالات ضد مغردين ومتظاهرين رافضين للتطبيع بين السلطنة و”إسرائيل”، وقام بإخفائهم قسريا، دون عرضهم على المحاكمة”.
وأوضح مسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة “معاذ حامد”، أنه تم توقيف عدد من الناشطين يومي 17 و18 فبراير الجاري، عُرف منهم “هيثم المشايخي” و”مصعب الذهلي”، حيث تم استدعاؤهم إلى جهاز الأمن الداخلي (هو جهاز المخابرات)، ولم يُعرف مصيرهما بعد”.
واعتبرت المنظمة، في بيانها، أن هذه الاعتقالات تعد “استمرارا لنهج سابق في اعتقال كل من ينتقد المسؤولين كما حصل نهاية عام 2018 إثر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطة عمان ولقائه بالسلطان قابوس بن سعيد”.
وحينها، تم اعتقال عدد من الناشطين، بسبب انتقادهم لهذه الزيارة، التي اعتبروها تطبيعية، عُرف منهم الناشط الكاتب “سلطان المكتومي”، قبل أن يتم إطلاق سراحه بداية العام الحالي.
وكان “نتنياهو”، التقى بوزير الخارجية العماني “يوسف بن علوي”، على هامش مؤتمر للشرق الأوسط، رعته الولايات المتحدة في وارسو، الأربعاء الماضي.
وظهر “نتنياهو” في مقطع فيديو أصدره مكتبه، وهو يقول لـ”بن علوي”: “كثيرون يحذون حذوكم، ودعوني أقول إن من بينهم بعض الموجودين في هذا المؤتمر”.
من جانبه، قال “بن علوي”، في تصريحات لاحقة للقاء، إن قيام دولة فلسطينية مستقلة شرط أساسي لأي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بايجاد تسوية مبنية على حل الدولتين.
ولا تعترف سلطنة عمان رسميا بـ”إسرائيل”، بيد أن السلطان “قابوس”، استقبل “نتنياهو”، بمسقط، في أكتوبر الماضي، في أول لقاء رسمي يعقد على هذا المستوى منذ عام 1996.
اضف تعليقا