في تجاهل تام، وتحدي واضح، للحصار المفروض على قطر، بدأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، جولة خارجية، تشمل كلاً من تركيا وألمانيا وفرنسا.
واختار تركيا لتكون أول بلد أجنبي يزوره، منذ بدء حصار الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) على الدوحة، في الخامس من يونيو الماضي، حيث من المنتظر أن يلتقي أمير قطر بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وسيكون اللقاء بين أمير قطر وأردوغان الثاني من نوعه بعد بدء الأزمة الخليجية، إثر اللقاء الذي جمعهما، في العاصمة القطرية، في نهاية تموز/يوليو الماضي.
وعادة ما تتم زيارة الأمير إلى أنقرة بشكل خاطف وسريع، يجري فيها لقاءات مع أردوغان، قبل أن يغادر في اليوم ذاته، حيث من المنتظر أن يناقش الجانبان الأزمة القطرية، والأوضاع في المنطقة وبالذات الأزمة السورية.
وتتزامن زيارة الأمير إلى أنقرة، مع وجود وفد كويتي يرأسه رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، إذ بدأ الوفد الكويتي زيارة تستمر عدة أيام، أمس الأربعاء.
ومهد لزيارة أمير قطر، وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اللقاء الذي جمعه بكل من جاووش أوغلو وأردوغان، يوم الثلاثاء.
وتجري الزيارة في الوقت الذي يبدو فيه، أن محادثات أستانة التي تشارك فيها كل من قطر وتركيا تشهد وضع اللمسات الأخيرة على مناطق خفض التصعيد في سورية، وأيضاً وسط رفض دول الحصار لتسوية الأزمة مع قطر، وتصعيدها المستمر ضد الدوحة.
وشهدت العلاقات التركية القطرية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، على مختلف الصعد وصولاً لمنح الدوحة لأنقرة إنشاء قاعدة عسكرية في أراضيها.
وكان أردوغان قد أشاد، في وقت سابق، بـ”الموقف الإيجابي لقطر” من الأزمة الخليجية، إذ قال إنه “جدير بالتقدير”، مشدداً على أنه “من السهل أن تهدم، لكن من الصعب جداً إعادة إعمار ما تم هدمه”.
إلى ذلك، يتجه أمير قطر غداً إلى ألمانيا، حيث من المرتقب أن يعقد مؤتمراً صحافياً مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عند الساعة 12:45 بتوقيت الدوحة.
وسيبحث الطرفان آفاق التعاون بين البلدين وسبل تطويرها، فضلاً عن آخر التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأزمة الخليجية.
كما يقوم بعدها الأمير القطري بزيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث يلتقي الرئيس، إيمانويل ماكرون، لإجراء مباحثات، تتناول سبل تعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى الأزمة الخليجية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
كذلك، يتوقع أن يلقي أمير قطر كلمة بلاده أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تفتتح أعمالها، في 19 سبتمبر ، في نيويورك.
اضف تعليقا