فوض الرئيس السوداني “عمر البشير”، صلاحياته كرئيس لـ”حزب المؤتمر الوطني” الحاكم إلى نائبه “أحمد هارون”.

وقال الحزب -في بيان له “الخميس” 28 فبراير-، إن “البشير فوض صلاحياته كرئيس للحزب لنائبه أحمد محمد هارون لحين انعقاد المؤتمر العام التالي للحزب”، موضحا أن القرار يأتي “وفقا لما جاء في خطاب السيد الرئيس للأمة من أنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية”.

وانتخب حزب المؤتمر الوطني هارون نائبا لرئيسه هذا الأسبوع، وكان قبلها حاكما لولاية شمال كردفان.

وقال هارون في أعقاب قرار تعيينه، إن “الحزب سيكون في حالة انعقاد دائم تحت رئاسته الجديدة لمواءمة الأوضاع الداخلية بما يتماشى وظروف المرحلة الجديدة”.

وفي سياق متصل، تجددت الاحتجاجات المطالبة برحيل البشير في العاصمة الخرطوم وأم درمان على الرغم من فرض الرئيس السوداني الأسبوع الماضي حالة الطوارئ.

وهتف المحتجون “الثورة صوت الشعب” إلى جانب هتافات أخرى في حين رفع آخرون علم السودان.

والجمعة الماضية، أعلن “البشير” حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات.

ومنذ ديسمبر الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير الماضي، إن العدد بلغ 51 قتيلا.