أعلن حزب العمال الجزائري أنه لن يقدم مرشحًا للانتخابات الرئاسية المقررة إجراؤها في 18  أبريل المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2004.
وقال “رمضان يوسف تاعزيبت”، النائب وعضو المكتب السياسي للحزب “باستثناء امتناع عضوين، صوت كافة أعضاء اللجنة المركزية لمصلحة عدم المشاركة”.
وباستثناء الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الذي اعلن نيته الترشح لولاية خامسة، لم يؤكد أي مرشح بارز حتى الآن ترشحه.
وأضاف المسؤول في حزب العمال: “من واجب الحزب أن يأخذ في الاعتبار المسار الثوري الجاري في البلاد. هناك ملايين الجزائريين الذين يطالبون برحيل هذه المنظومة، وهذه الانتخابات الرئاسية لا يمكن أن تستجيب لهذا التطلع الحقيقي للتغيير”.
وتابع “تاعزيبت”: “إذا تم الإبقاء على الجدول الانتخابي، كما هو فإن البلاد عرضة لمخاطر كبرى. لا يمكننا المشاركة في أمر ينذر باغراق البلاد في ما لا يمكن اصلاحه”.
وكانت “لويزا حنون”، الأمينة العامة للحزب ترشحت للانتخابات الرئاسية في 2004 و2009 و2014، وحصلت على نسب ضئيلة من الأصوات تراوح بين 1 و4.2%.
وبدأت الأسبوع الماضي احتجاجات ضخمة نادرة الحدوث في الجزائر ضد اعتزام بوتفليقة الترشح والفوز بفترة رئاسية خامسة خلال انتخابات أبريل المقبل، لكن تظاهرات أمس كانت الأكبر حتى الآن.