قرر حزب “حركة مجتمع السلم” (حمس)، ذراع جماعة الإخوان المسلمين في الجزائر، الانسحاب من السباق الرئاسي.

وصوت مجلس شورى “إخوان الجزائر”، في اجتماع طارئ، لصالح العدول عن خوض المعترك الرئاسي في الجزائر.

وهذه الخطوة، تأتي “تماشيا مع رغبة الشعب، الذي خرج في مليونيات مناهضة لترشح الرئيس “عبدالعزيز بوتفليقة”، الذي أعلن مساء السبت عن ممتلكاته، في خطوة دستورية تمهيدية لتقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل.

وقال المراقب العام السابق لحركة “حمس” وأحد مؤسسيها “سعيد مرسي”، إن “القرار تاريخي وموقف سيحسب للحركة في الانحياز إلى صف الشعب، وعدم المشاركة في مغامرة سياسية تقودها السلطة وتدفع بالجزائر نحو مجاهيل متعددة”.

يشار إلى أن “حمس”، كانت ضمن الائتلاف الرئاسي حتى 2012، ولها 34 نائبا في البرلمان، ولم يسبق لها أن قدمت مرشحا للانتخابات الرئاسية.

وسبق أن دعت “حمس”، السلطات “إلى الإصغاء لصوت الشعب… والتوقف عن فرض أمر عبثي”.

وبذلك تكون حركة مجتمع السلم ثاني حزب جزائري ينسحب من الرئاسيات، بعدما أعلنت رئيسة حزب العمال “لويزة حنون”، الانسحاب، في سابقة تحدث لأول مرة منذ 2004.