رفضت كلا من السعودية ومصر والإمارات بند عدم التطبيع مع “إسرائيل” في البيان الختامي للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان.

للمفارقة، فإن مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الـ29، منعقد تحت شعار “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”.

واعترض رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على بيان مؤتمر البرلمانيين العرب لمطالبته بوقف التطبيع مع إسرائيل، معتبراً الدعوة لوقف التطبيع مع إسرائيل من اختصاص السياسيين وليس البرلمانيين.

وطالب عبد الله آل الشيخ بحذف التوصية بوقف التطبيع مع إسرائيل من بيان مؤتمر البرلمانيين العرب.

بدوره، رفض رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراوني الطلب السعودي والإماراتي والمصري وشدد على أن “الشعوب العربية ترفض جملة وتفصيلا التقارب والتطبيع مع إسرائيل وأن البرلمان العربي يرضخ لإرادة الشعوب العربية”.

فيما أيدت الوفود السوري واللبناني والفلسطيني قرار رفض التطبيع وأكدت على ضرورة التمسك بهذا البند الذي تم إقراره داخل المؤتمر.

وفِي نهاية الجدل بقيت الفقرة كما هي ونجح البند الذي يدعو إلى وقف التطبيع مع إسرائيل وكافة أشكال التقارب معها.

ونص البند، على أنه “من أهم خطوات دعم الأشقاء الفلسطينيين تتطلب وقف كافة أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي وعليه ندعو إلى موقف الحزم والثبات بصد كل أبواب التطبيع مع إسرائيل”.

وشهدت الآونة الأخيرة تقارباً لافتاً بين عواصم عربية وإسرائيل كما فضح مؤتمر وارسو الذي عقد بالعاصمة البولندية في فبراير الماضي تصريحات وزراء خارجية عرب دافعوا عن تل أبيب “وحقها في الدفاع عن النفس”.