كشف كتاب جديد لصحفية تحقيقات أن خطة “جاريد كوشنر”، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط تضمنت ذات مرة اقتراحًا هائلاً لتبادل الأراضي بين السعودية والأردن.
وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، بموجب الاقتراح سيحصل الفلسطينيون على أراض أردنية بينما يحصل الأردن على أراض سعودية.
ومضى الموقع يقول “في فصل من الكتاب يشرح بالتفصيل أول رحلة خارجية قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – والتي زار فيها السعودية وإسرائيل والفاتيكان – كتبت المؤلفة البريطانية المولد فيكي “وارد أن السعودية كان من المفترض أن تلعب دورًا مهمًا في جهود كوشنير للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من خلال التخلي عن أراض مملوكة لها والمساعدة في إنعاش غزة”.
ونقل الموقع عن الكتاب: “كانت السعودية مفتاح خطة كوشنر للسلام في الشرق الأوسط المزدهر”.
ووفقا لعدد من الأشخاص الذين اطلعوا على مسودات الخطة، فإن ما أراده كوشنر هو أن يقدم السعوديون والإماراتيون مساعدة اقتصادية للفلسطينيين. وكانت هناك خطط لإنشاء خط أنابيب للنفط من السعودية إلى غزة ، حيث يمكن بناء المصافي ومحطة الشحن، على أن تستخدم الأرباح في إنشاء محطات لتحلية المياه ، وبالتالي يمكن للفلسطينيين العثور على عمل ومعالجة معدل البطالة المرتفع.
ومضى الموقع يقول “تنطوي الخطة أيضًا على تبادل للأراضي، بحيث يمنح الأردن أراض إلى الدولة الفلسطينية، وفي المقابل ، كان الأردن سيحصل على أرض من السعودية ، على أن تستعيد الأخيرة جزيرتين على البحر الأحمر كانت أعطت لمصر إدارتهما عام 1950″، في إشارة لجزيرتي تيران وصنافير.
ولم يذكر الكتاب ما إذا كانت خطة مبادلة الأراضي لا تزال في خطة السلام ، وهي الخطة التي تقول الإدارة الأمريكية إنه لن يتم طرحها إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل ، لكن المبعوث الخاص للرئيس للسلام في الشرق الأوسط “جاسون جرينبلات” غرد على تويتر قائلا “لا أحد اطلع على الخطة سينشر معلومات خاطئة كهذه. من قال بهذه الادعاءات لديه معلومات سيئة”.
وكان ترامب، بعد أن أصبح رئيسًا، كلف كوشنر وجرينبلات بقيادة الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني.
ونوه الموقع بأن هذا الكشف موجود في كتاب “شركة كوشنر: الطمع. طموح. فساد. القصة الاستثنائية لجاريد كوشنر وإيفانكا ترامب” Kushner, Inc.: Greed. Ambition. Corruption. The Extraordinary Story of Jared Kushner and Ivanka Trump، وهو الكتاب الذي نشر يوم الثلاثاء.
ويتحدى الكتاب الرأي القائل بأن ابنة الرئيس إيفانكا ترامب وزوجها كوشنر لهما تأثير معتدل في إدارة ترامب.
وتؤكد “وارد” في كتابها أن “كوشنير” و”إيفانكا” كانا يؤججان الفوضى، لدرجة جعلت البيض الأبيض سيء السمعة.
وأشار الكتاب إلى أن كلا من “كوشنر” و”ايفانكا” قاما بصنع عداوة شرسة مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض، مثل المستشار السابق ستيف بانون والمستشار الاقتصادي السابق جاري كوهن ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون.
كما حث كوشنر الرئيس ترامب على إقالة الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، وهي خطوة تسببت في صدمة بواشنطن وأدت في النهاية إلى تحقيق روبرت مولر.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر الأصلي من خلال الضغط هنا
اضف تعليقا