قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة مواقع في قطاع غزة، فجر “الثلاثاء” 26 مارس، على الرغم من دخول إعلان وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي تم التوصل إليه بواساطة مصرية.

وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت في مسجد “عمر بن عبد العزيز” ببلدة بيت حانون في قطاع غزة بعد قصف إسرائيلي استهدف موقعا للمقاومة بجوار المسجد. وتمكنت أطقم الدفاع المدني من السيطرة على الحريق وإخماده.

وردت الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية تجاه مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع وحاولت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعتراض عدد منها.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت إصابة سبعة فلسطينيين بجراح جراء القصف الإسرائيلي أمس.

وقد قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية مساء الاثنين مقر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية إسماعيل هنية في مدينة غزة، مما أدى إلى تدمير المبنى بشكل كامل، كما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات استهدفت مبنى شركة للتأمين والاستثمار ومقرا لجهاز الأمن الداخلي غربي المدينة ومواقع للمقاومة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان فجر الثلاثاء أن 30 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل منذ الساعة العاشرة ليلاً (20:00 غرينتش)، ليصل إلى 60 إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على الدولة العبرية منذ بدأ تبادل إطلاق النار مساء الاثنين.

وأضاف الجيش أنه شن منذ الساعة العاشرة من ليل الاثنين 15 غارة جوية جديدة استهدفت أهدافاً عدّة في غزة، بينها مجمع عسكري لحركة الجهاد الإسلامي، لتضاف بذلك إلى عشرات الغارات التي دكت قبل ذلك بساعات القطاع المحاصر.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه “مستعد لمختلف السيناريوهات وسيزيد من عملياته بحسب ما تقتضيه الضرورة”.

وفي وقت سابق، أعلنت “حماس” التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع “إسرائيل” في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم “حماس”، فوزي برهوم، -في بيان له- إن “الجهود المصرية في وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل المقاومة” قد نجحت.