كشفت مباراة القمة بين الزمالك والأهلي المقررة مساء السبت 30 مارس ضمن مؤجلات الجولة الـ 17 من بطولة الدوري المصري عن أزمة الجماهير التي تهدد تنظيم النظام المصري لبطولة الأمم الأفريقية في يونيو المقبل.

وأكد “العدسة” في تقرير له قبل أيام عن تصدر هذا السبب للعوائق التي تهدد تنظيم وتسيير البطولة.

وأعلنت الجهات الأمنية المصرية مساء الجمعة 29 مارس عن موافقتها حضور 50 فردًا من الأهلي والزمالك في مباراة القمة فقط بعدما كان القرار في وقت سابق نص على اقتصار الحضور الجماهيري على 15 فردًا فقط من كل نادٍ، في المباراة المرتقبة.

الأمن أطاح في قراره بالجماهير، حيث وافق فقط على حضور بواقع أعضاء مجلس إدارة الناديين ومديرين الإدارات المتعلقة بقطاع كرة القدم، بالإضافة إلى حاملي بطاقات المقصورة الرئيسية الموسمية!!.

الأمر لم يتعلق بالجهات الشرطية فحسب، بل استدعى حضور قائد المنطقة الشمالية العسكرية اجتماع مع مندوبي الناديين قبل أيام شدد فيه على ضرورة الالتزام من جانب الجميع بالضوابط ، والتحلي بالروح الرياضية.

وكان رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك مرتضي منصور هدد في وقت سابق بعدم خوض فريقه لمباراة الأهلي بالدوري بعد قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بحضور 30 مشجع فقط  ، وأعلن في تصريحات تلفزيونية أنه معترض على عدد الحضور الجماهيري، ووجه رسالة لوزير الداخلية المصري من أجل الموافقة على زيادة الأعداد .

الفضيحة عالمية، وتناولتها شبكة “بي بي سي” البريطانية مؤكدة أن ستاد برج العرب الذي يسع لـ 86 ألف مشجع سيكون خاويًا في المباراة الأكبر للدوري المصري بحضور 15 مشجع فقط من قبل كل نادي، رغم امتلاك القطبين المصريين قاعدة جماهيرية عريضة.

يأتي ذلك بالتزامن مع صدور قرار في منتصف الشهر الجاري من نيابة أمن الدولة العليا في مصر بحبس 8 من رابطة مشجعي النادي الأهلي (ألتراس أهلاوي)، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، إثر اتهامهم بـ”الشغب” أثناء مباراة فريقهم مع مونانا الجابوني بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بإستاد القاهرة مؤخرا في سلسلة من الاتهامات لم تتوقف ضد روابط الألتراس كان أبرزها في مايو 2015 حيث اعتبر النظام المصري روابط الألتراس  “محظورة وإرهابية”.!