تحت مزاعم الإصلاح، شرعت وزيرة التربية الوطنية في الجزائر، “نورية بن غبريط”، في تقليص مادة العلوم الشرعية والإسلامية.

فبعدما كانت العلوم الشرعية والإسلامية تدرس– حسب تصريحات المدرسين– لساعتين في الأسبوع، ثم بتخفيضها إلى ساعة.

مخطط القضاء على مادة العلوم الشرعية والإسلامية ليس وليد اللحظة؛ ولكن بدأ سنة 2008 بإلغاء تخصص الشريعة الإسلامية في مرحلة الثانوية العامة، وبعدها بسنوات تم إلغاء مواضيع الجهاد واللباس الشرعي والفقه من المناهج التربوية.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكنها عاقبت تلميذة بمدرسة الجزائر الدولية بباريس بسبب الصلاة، الشهر الماضي.

وتعليقا على هذا القرار، قالت “نورية بن غبريط”، إن الصلاة “ممارسة مكانها المنزل وليس في المؤسسات التعليمية”.

وحظي قرار وزيرة التربية الوطنية، بمباركة من “الحركة الماسونية العالمية”، ممثلة في “نادي روتاري الجزائر”.

وفي سابقة أولى من نوعها صدمت الرأي العام الجزائري ظهرت الكتب المدرسية في الجزائر في الموسم الدراسي لعام 2017 خالية من البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم).

واثارت الخطوة غير المتوقعة موجة من الجدل والاستياء والانتقادات بين صفوف الجزائريين والنخب المثقفة ووصفها البعض بالفضيحة.

ونددت جمعية العلماء المسلمين بالقرار الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم.

ووصفت الخطوة بالاعتداء على عقول الأطفال وهوية الشعب و المساس بشخصية الجزائريين وعقيدتهم.

وقالت الجمعية في بيان لها إن “خطابات رئيس الجمهورية، وكل المؤلفات الدراسية منذ أربعة قرون على اختلاف تخصصاتها تبدأ بالبسملة”، متهمة السلطات بـ”محاولة تنشئة الأطفال على قيم لائكية غير دينية، وهو ما يعمل على إفساد ما تبنيه لديهم الأسرة من قيم وأخلاق”، وتساءلت الجمعية كذلك، عن “الهدف من حذف البسملة الآن، وعن الأجندة التي سيخدمها مثل هذا الإجراء”.

وبحسب جمعية العلماء فإن”كل مواثيق البلاد، وفي مقدمتها الدستور، وحتى خطابات رئيس الجمهورية تبدأ بهذه العبارة”.

وأكدت وزيرة التربية نورية بنغبريت، أكدت خبر إلغاء وزارتها للبسملة من الكتب المدرسية التي أطلقوها في شهر يونيو 2017 والخاصة بالسنة الدراسية الحالية التي افتتحت الأربعاء.

وافادت بنغبريت أن “البسملة موجودة في كتب التربية الإسلامية لأنها إجبارية، أما حذفها من باقي الكتب يتحمل مسؤوليته من قام بتصميم الكتب المطبوعة والإشراف عليها”.