وجَّهَ مجلس الأمن الدولي، دعوة إلى الأطراف الليبية بضرورة وقف الأنشطة القتالية، ودعا خليفة حفتر إلى تجميد تحركاته العسكرية تجاه العاصمة طرابلس.

 

وناشد مجلس الأمن في بيان صادر بإجماع أعضائه، جميع الأطراف في ليبيا استئناف الحوار والتقيد بالتزاماتهم، والانخراط بشكل فعال في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.

 

وأكد المجلس بعد انتهاء الجلسة الطارئة التي عقدت بطلب من بريطانيا، على أهمية التزام الأطراف بالتزاماتها الدولية وحماية قوات الأمم المتحدة، بحسب القانون الإنساني والدولي كما حماية المدنيين.

 

وعبر مجلس الأمن في بيانه، عن قلقه العميق من التحركات العسكرية في طرابلس التي تهدد استقرار البلاد، كما تهدد العملية السياسية والحل الشامل والوساطة التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا.

 

ودعا المجلس قوات حفتر إلى “وقف تحركاتها العسكرية، ونانشد جميع الأطراف الحد من التصعيد والأنشطة العسكرية”. وأكد المجلس على نيته إخضاع المسؤولين عن النزاعات للمحاسبة.

 

ويبحث مجلس الأمن في الوقت الحالي نص بيان آخر مفصل تعمل بريطانيا على صياغته.

 

وغادر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس، الأراضي الليبية محبطاً، بعد يومين قضاهما هناك، كان يفترض أن يباشر خلالهما التحضير للمؤتمر الوطني الليبي الجامع منتصف الشهر الجاري، لدفع جهود التسوية في البلاد، قبل أن يستبق خليفة حفتر ذلك بتدشين عملية واسعة للسيطرة على طرابلس ومناطق غربي ليبيا.

 

وكتب غوتيريس، في تغريدة له على “تويتر”، بعد وقت قصير من لقائه حفتر في معقله ببنغازي: “أغادر ليبيا بقلب مثقل وقلق عميق. ما زلت أؤمل النفس أنه من الممكن تجنب مواجهة دامية في طرابلس ومحيطها”.