قال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري السوداني، الفريق أول عمر زين العابدين، إن المجلس يتعهد بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة، محذرًا من انتشار الفوضى.

 

وقال زين العابدين، في مؤتمر صحفي، صباح اليوم، إن المجلس مع مطالب الناس، وجاء لترتيب التداول بشكل سلمي.

وأضاف “نحن حماة مطالب الكيانات السياسية ولن نملي شيئا على الناس، جئنا من أجل المحتجين والمعتصمين ولن نسمح بالفوضى”.

 

وصرح رئيس اللجنة السياسية، أن المجلس يسعى لحل المشاكل الاقتصادية مع الحكومة التي سيتم تشكيلها، مشددًا أنها “ستكون حكومة مدنية تتوافق عليها الكيانات السياسية ولن نتدخل في ذلك”.

 

وتابع “مهمتنا رعاية تكوين الحكومة وليس التدخل في تشكيلها”.

 

وأكد زين العابدين، أن المجلس العسكري الانتقالي، ليس لديه حلولا ولا أيدولوجيا، وإنما الحلول تأتي من المعتصمين، لافتا إلى “تكليف رؤساء وقادة القوات الأمنية المختلفة بالحصول على تفويض لإحداث تغيير”.

 

وعن تحديد عامين للفترة الانتقالية، أوضح أنها “اجتهاد من المجلس بعد الاستفادة من التجارب السابقة، والسنتين هي الحد الأقصى، وأمد المجلس يمكن أن ينتهي خلال شهر إذا تم تدارك الأمر دون فوضى”.

 

وتابع: “نقسم بالله أننا لن نزيد عن السنتين يوما واحدا في الحكم”.

 

وقال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، إن الشعب طالبهم بتسلم السلطة عبر تظاهرة أمام القيادة العامة وأنهم لم يقفزوا إلى الحكم.

 

وأشار زين العابدين إلى أن قادة المنظومة الدفاعية الأمنية والدفاعية هم قادة التغيير الحالي، وذكر من بينهم وزير الدفاع عوض بن عوف، ومدير المخابرات صلاح قوش، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

 

والخميس، أعلن بن عوف، عبر بيان لقادة الجيش، عزل البشير واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات.