أثار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مخاوفه بشأن سعود القحطاني في محادثات سرية مع ولي العهد السعودي وشقيقه الأمير خالد بن سلمان.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن بومبيو حثَّ ولي العهد السعودي سراً على قطع صلته بأحد مستشاريه المُقرَّبين فرضت عليه الولايات المتحدة عقوباتٍ لدوره في قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وبحسب الصحيفة البريطانية، تأتي النصيحة المتعلِّقة بتهميش القحطاني في وقتٍ يواجه فيه دعم بومبيو للسعودية تدقيقاً مكثفاً في الكونجرس، حيث تعرَّضت إدارة ترامب للانتقاد لعدم إدانتها السعودية بصورة قوية بما فيه الكفاية عقب مقتل خاشقجي العام الماضي 2018.
وقال متحدثٌ باسم الخارجية الأمريكية لصحيفة The Guardian إنَّه لن يناقش تفاصيل المحادثات الدبلوماسية السرية.
وعلى مدار الأشهر الماضية، ظهرت تقارير تفيد بأنَّ القحطاني لا يزال على تواصل مع ولي العهد، ويشارك بنشاط في حملة قمع المعارضين، حيث ظلَّ ولي العهد وفياً للقحطاني بحسب مصدر مطلع.
وربطت بعض التقارير، وناشط حقوقي تحدَّث إلى الجارديان، أيضاً القحطاني بمزاعم تعذيب السجينات السياسيات.
وبات القحطاني الآن مُدرَجاً على قائمتي عقوباتٍ رسميتين.
وفي السياق ذاته، قال بروس ريدل، مدير مشروع الاستخبارات بمركز بروكنغز والمسؤول المخضرم في وكالة الاستخبارات المركزية لثلاثين عاماً، إنَّ جهود بومبيو السرية لإجبار محمد بن سلمان على قطع صلته بالقحطاني تثبت أنَّ «قصة التغطية» التي اختلقها السعوديون «لا تحقق نجاحاً».
وأضاف: «لا أحد يأخذها بمحمل الجد، لذا فإنَّ هذه إشارة على اليأس المتزايد، والآن سيحاولون التضحية بتابع بن سلمان الأمين البارز وتحميله مسؤولية العملية، وسيكون هو (العميل المارق)».
وتابع: «لا أعتقد أنَّ ذلك سيحظى بقبول أيضاً، لأنَّ هناك كل أنواع الأدلة التي تفيد بأنَّ القحطاني يعمل عن كثب مع محمد بن سلمان يخصوص تلك العملية والعمليات الأخرى».
اضف تعليقا