أقُيمت، الخميس، في الدوحة، صلاة الجنازة على عباس مدني، المعارض الإسلامي الجزائري، الذي وافته المنية، الأربعاء، عن عمر ناهز 88 عاما.

وشارك في صلاة الجنازة، التي أقيمت في جامع محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد العاصمة القطرية، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من الشخصيات والعلماء العرب، والمئات من الجاليات العربية، بحسب مراسل الأناضول.

ومن المقرر أن ينقل لاحقا جثمان مدني للجزائر ليتم دفنه هناك، بحسب مصادر مقربة من عائلته.

وعباسي مدني، سياسي إسلامي جزائري، أسس وترأس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، التي تصدرت، بداية تسعينيات القرن الماضي، نتائج الانتخابات البلدية ثم التشريعية، قبل أن يوقف الجيش المسار السياسي للجبهة ويحظرها، ويدخله السجن مع رفقاء آخرين.

وولد مدني في 28 فبراير 1931 في سيدي عقبة قرب ولاية بسكرة، وفي أكتوبر 1988 أعلن تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ برفقة علي بلحاج والهاشمي سحنوني.

وفي 15 يوليو 1997، وبعد سنوات قضاها داخل السجن، أطلقت السلطات الجزائرية سراحه مع الرجل الثالث في الجبهة عبد القادر حشاني (اغتيل لاحقا في 22 نوفمبر1999).

وفي الأول من سبتمبر 2000، وُضع عباسي قيد الإقامة الجبرية حتى أفرج عنه هو ونائبه علي بلحاج.

ومنعت السلطات الجزائرية قياديي الجبهة مدني وبلحاج من ممارسة أي نشاط سياسي، بما في ذلك حق التصويت أو الترشيح في أي انتخابات.

وفي 23 أغسطس 2003 سُمح لمدني بمغادرة البلاد لتلقي العلاج في ماليزيا ثم قطر التي عاش بها حتى رحيله.