قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الإسلام السياسي يمثل تهديدا للجمهورية الفرنسية ويسعى للانعزال عنها.
وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي عقده الخميس، أنه طلب من حكومته ألا تظهر هوادة مع الحركات الإسلامية، وأن تحول بينها وبين الحصول على أي تمويل من الخارج.
وأكد الرئيس الفرنسي أن السعي من أجل إجراءات أشد صرامة للسيطرة على الحدود، وتحقيق المزيد من مشاركة الأعباء التي تجلبها الهجرة بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيمثلان “أكبر ثاني معركة يخوضها في أوروبا” بعد التغير المناخي.
ولفت ماكرون إلى أن اجتماعات “المفاوضات الوطنية” تطرقت إلى قضية العلمانية، مشيرًا أن قانون 1905 العلماني كان قانونًا فعالًا ويجب الاستمرار في تطبيقه.
وفي الشق الاقتصادي، تعهد ماكرون بخفض الضرائب وقال إن على مواطني بلاده العمل أكثر. وقال إنه يريد خفضاً “كبيراً” في ضريبة الدخل يتم تمويله من خلال سد الثغرات وتقليص الإنفاق الحكومي. لكن على الفرنسيين أيضاً أن يعملوا أكثر، حسب قوله.
من جانبهم عبر محتجون من “السترات الصفراء” عن خيبة أملهم عقب المؤتمر الصحفي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كشف فيه عن الإجراءات التي اتخذها بعد دراسة نتائج الحوار الوطني الكبير، للخروج من أزمة تعصف بفرنسا منذ نحو ستة أشهر. كما اعتبرت المعارضة أن تأكيد ماكرون على مواصلة نهجه السياسي ومضيه في إصلاحاته “خطأ فادح” قد يؤدي إلى نتائج وخيمة.
وقال جيريمي كليمان أحد قادة الاحتجاج “من المؤكد أن الرئيس سمعنا وفهم مطالبنا، لكنه لم يستجب لها، كنا نتوجس من ذلك وكنا على حق. لم يعد الرئيس النظر في سياسته خلال العامين الماضيين حتى لو تحدث عنا”.
والجواب سيأتي بالتأكيد من الشارع بداية من السبت القادم، ككل سبت منذ 17 نوفمبر 2018 وسط مخاطر رد الفعل على تخييب الآمال وتطلعات يصعب تحديدها.
اضف تعليقا