أنهى الأمير البريطاني وليام، دوق كامبريدج، الجمعة، زيارة إلى مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية استغرقت يومين؛ حيث عقد لقاءات مع ناجين من مجزرة المسجدَين الإرهابية، التي جرت منتصف مارس/ آذار الماضي، وأكد لهم أن “الكراهية ستفشل في تقسيمنا”.
وبدأ الأمير وليام زيارة إلى كرايست تشيرش، الخميس، بدعوة من رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن؛ للتعبير عن تضامن العائلة المالكة في بريطانيا مع ضحايا مجزرة المسجدَين التي أوقعت 50 قتيلا، حسب تقرير نشره “راديو نيوزيلندا” عبر موقعه الإلكتروني.
وفي يومه الأول في كرايست تشيرش، زار الأمير مسجدَي “النور” و”لينوود”، اللذين شهدا المجزرة، وعقد لقاءات مع عدد من الناجين منها.
وقال، في كلمة أمام ناجين من المجزرة، إن “البوصلة الأخلاقية للعالم انتقلت إلى كرايست تشيرش عبر ردها الحاسم” على المجزرة.
في اليوم الثاني من زيارته، التقى الأمير بنحو 160 من الناجين وأفراد عائلات الضحايا في مسجد النور.
وقال في كلمة له بالمسجد إنه عندما استيقظ صباح 15 مارس لم يستطع تصديق الأخبار التي وصلته عن المجزرة.
وأشاد بتعامل المجتمع النيوزلندي مع المجزرة، معتبرا أن النيوزيلنديين علموا العالم “كيف تنتصر قوى الحب على قوى الكراهية”؛ عبر الحزن الذي أبدوه والتعاطف والرحمة التي أظهروها مع ضحايا المجزرة.
وأضاف: “في الخامس عشر من مارس، جرت مأساة في هذا المكان؛ حيث حاول إرهابي أن يزرع الانقسام والكراهية في مكان سمته العمل الجماعي ونكران الذات”.
واعتبر أن استجابة مواطني كرايست تشيرش ونيوزيلندا للمجزرة “اعتبرت مثالا لإلهام العالم”.
وقال في هذا الصدد: “في لحظة من الألم الحاد، وقفتم معا وأظهرتم شيئا رائعا”، مؤكدا أن “الكراهية ستفشل في تقسيمنا”.
ولفت إلى أن الجيران فتحوا أبواب منازلهم أمام الفارين من المجزرة، فيما قام البعض بنقل الضحايا إلى المستشفيات عبر سياراتهم، وبدأوا في رعايتهم، وبادر آخرون بالقبض على الإرهابي منفذ المجزرة.
وتابع: “في الأيام التي تلت ذلك، ملأت الآلاف من باقات من الزهور المساحات العامة في المدينة”.
كذلك أشاد الأمير وليام برئيسة وزراء نيوزيلندا، معتبرا أنها أظهرت قيادة استثنائية في تعاملها مع المأساة “مزجت فيها بين الحزم والتعاطف”.
اضف تعليقا