موقع “ميدل إيست آي” نقلا عن تسريبات بريد العتيبة الإليكتروني : “السعودية على وشك توجيه ضربة عسكرية لقطر مما سيحل مشكلات الجميع”.
أورد موقع ميدل إيست آي في تقرير له ما قال إنه محتوى سلسلة من المراسلات المسربة بين يوسف العتيبة، السفير الإماراتي بواشنطن والدبلوماسي الأمريكي إليوت أبراماس في مايو 2017، قال فيها العتيبة إن السعودية على وشك توجيه ضربة عسكرية لقطر مما سيحل مشكلات الجميع.
وأوضح أن الملك عبد الله بنفسه كان على وشك فعل ذلك قبل وفاته، مما أثار تعجب أبراماس ودفعه للسؤال عن مدى شدة الضربة المحتمل توجيهها لقطر مبينا أن تعداد القطريين لا يتعدي ال300 ألف نسمة.
وأكمل أبراماس،” من سيبقى للقتال، إذا لم يتدخل الأجانب وتنحى الهنود جانبا وتنحت الشرطة جانبا؟ من سيقاتل حتى الموت؟”, فأجابه العتيبة: “نعم، هكذا هي الأمور، سيكون الأمر سهلا”.
وفي تكملة المراسلات قال أبراماس: إن أوباما لن يدعم هذا إلا أن هذا الشخص الجديد، مشيرا إلى ترامب، ربما سيدعم عدوان السعودية على جارتها.
كانت المراسلات في الأساس ردا من العتيبة على اقتراح إليوت بأن الأردن تحتاج لاجتياح قطر ربما لحل مشكلاتها الاقتصادية وبسبب دعم قطر للتطرف، ولم تلبث تلك المراسلات شهرا واحدا حتى فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارهم على قطر.
إليوت أبراماس كان وكيلا مساعدا للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ونائبا في مجلس الأمن القومي إبان ولايته، وهو الآن زميل في مركز دراسات العلاقات الخارجية لشئون الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أن الدول التي تحاصر قطر كانت قد قالت في بيان لها سابقا إنها تأسف لما قاله أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن نجاح الوسطاء بوقف التدخل العسكري فى قطر .
وأكدت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في بيان مشترك فجر اليوم التالي لتصريحات أمير الكويت فى واشنطن “أن الخيار العسكري في الأزمة القطرية لم ولن يكون مطروحا بأي حال” ، و ذلك فى إطار محاولة دول الحصار رفع الحرج عن نفسها , والذي تسببت فيه تصريحات أمير الكويت فى المؤتمر الصحفي برفقة ترامب حين قال “نجحنا في وقف التدخل العسكري”
وتأتي تسريبات العتيبة مجددا لتفضح أكاذيب دول الحصار الأربع فى بياناتها الرسمية .
اضف تعليقا