تجد الولايات المتحدة الأميركية نفسها وسط أزمة حقيقية، مع تسجيل أكبر تفشي لمرض الحصبة في البلاد منذ أكثر من ربع قرن.

ووفق ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإنه جرى تسجيل مئات الإصابات بالحصبة منذ بداية العام الجاري، أغلبها في ولاية نيويورك، مضيفة “بالرغم من إعلان القضاء على هذا الفيروس عام 2000، إلا أن المرض شهد عودة سريعة هذه السنة”.

وتقول إحصائيات المصدر ذاته إن أكثر من 420 حالة جرى تسجيلها في مدينة نيويورك و212 في مدينة روكلاند بولاية ماين، و40 في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا.

وتعد الحصبة مرضا فيروسيا معديا يصيب عادة الأطفال، وفي بعض الأحيان الكبار، ويتسبب بارتفاع درجة الحرارة واحمرار العينين، قبل أن يظهر طفح جلدي يبدأ بالوجه وينتشر في جميع أنحاء الجسم.

ويقول أطباء إن الإصابة بالفيروس يمكن أن تؤدي لمضاعفات تفضي أحيانا إلى الوفاة.

ولم يقتصر انتشار المرض على الولايات المتحدة، بل ظهر مجددا في نيوزيلندا والفلبين ومدغشقر وألمانيا، مما دفع منظمة الصحة العالمية، مطلع هذا العام، إلى إدراج “رفض التطعيم” ضمن أكثر 10 أخطار تهدد الصحة العالمية.

وقالت “وول ستريت جورنال” إن الدعاية المضادة للقاحات التي تقودها جمعيات طبية في دول عدة عبر العالم، دفعت بعض الآباء إلى عدم تطعيم أطفالهم ضد بعض الأمراض المعدية، ومنها الحصبة، الأمر الذي ساهم في ظهورها مجددا.

وأشارت إلى أن عددا من الدعايات ساهمت في ترسيخ الفكرة التي تقول إن بعض اللقاحات تؤدي إلى الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى خطيرة، وهو أمر أثبت الطب عدم صحته”.