كشف مصدران يمنيان أحدهما مسؤول حكومي، عن وصول طلائع ما يسمى “الحزام الأمني” الذي شكلته الإمارات إلى جزيرة سقطرى اليمنية، في تحد لحاكم الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل البلد الجنوبية وخليج عدن.

وقال مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، إن  قوات من مليشيات “الحزام الأمني” وصلت ميناء سقطرى قادمة من مدينة عدن (جنوبا) عبر مدينة المكلا (شرقا)، بدعم ورعاية من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تولت نقلهم من الجزيرة إلى عدن لتلقي التدريب لدى مليشياتها هناك.

وأضاف الرحبي عبر حسابه بموقع “تويتر” أن هذه المليشيات تم تعبئتها ضد الشرعية ومكوناتها، لتكون الأيادي التي تنفذ توجيهات الإمارات وما يسمى “المجلس الانتقالي” المتمرد على الدولة . مؤكدا أن وصولها جاء بالتنسيق مع ضباط سقطريين يعملون لصالح الإمارات، ويتلقون رواتب ودعم منها.

وأشار المسؤول اليمني في تغريدة ثالثة إلى أنه يجري التحضير حاليا لإيجاد موقع خاص لتلك المليشيات، ومن ثم استقدام مليشيات من خارج سقطرى؛ تخوفا من عدم تنفيذ السقطريين توجيهات أبوظبي وحليفها المجلس الانتقالي .

 

وبحسب الرحبي، فإن المجلس الانتقالي يحاول نقل التجربة العدنية من خلال نشر المليشيات المسلحة التابعة له، والتي تعمل ضد الشرعية والدولة في سقطرى.

 

وجاء وصول هذه القوة التي تضم المئات، وبزي عسكري، على متن سفينة إلى ميناء سقطرى، بعد أيام من تجديد حاكم الجزيرة، رمزي محروس، تحذيراته بأنه لن يسمح بإنشاء أي قوة تحت مسمى “الحزام الأمني” في أراضيها.

 

 

من جهته، أكد مصدر وثيق الاطلاع أن محافظ الجزيرة لن يمنحهم أي موقع ليكون معسكرا لهم، باعتبارهم قوة ميليشياوية تعمل خارج القانون.

 

وأضاف أن هؤلاء العناصر الذي يقدر عددهم بالمئات، وصلوا الجزيرة بحرا، بعدما خضعوا لدورات تدريبية في مدينة عدن تحت مسمى “الحزام الأمني”، بهدف نشرهم في جزيرة سقطرى.