يتجه حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم لفوز سهل في انتخابات جنوب أفريقيا يوم السبت لكن بنسبة أصوات أقل مما يعكس غضب الناخبين بسبب فضائح فساد وعدم المساواة بين الأعراق وهي المشكلات التي لا تزال قائمة بعد 25 عاما من تولي الحزب السلطة.

وبعد إحصاء 99.9 بالمئة من الأصوات بعد الانتخابات التي أجريت يوم الأربعاء تقدم الحزب بنسبة 57.5 من الأصوات. وفاز حزب التحالف الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي، بنسبة 20.79 بالمئة من الأصوات بينما حصل حزب المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية اليساري على 10.78 بالمئة.

وسيكون هذا أسوأ أداء انتخابي للحزب الذي حكم جنوب أفريقيا دون منازع منذ أول انتخابات حرة في جنوب أفريقيا أنهت حكم الأقلية البيضاء في عام 1994.

وسيكفل فوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي مقاعد كافية في البرلمان لمنح الرئيس سيريل رامابوسا فترة رئاسية جديدة مدتها خمسة أعوام لكنه قد يتركه دون الدعم الكافي لمواجهة منافسيه داخل الحزب الذين يعارضون إصلاحاته لتعزيز الاقتصاد ومكافحة الفساد.

ولم يسجل حزب المؤتمر الوطني نسبة فوز أقل من 60 بالمئة في أي انتخابات سابقة. ولا تزال النتائج لم تعلن من تسع مراكز انتخاب محلية.

وحل رامابوسا محل الرئيس الذي لاحقته الفضائح جاكوب زوما في عام 2018. وسعى لكسب ناخبي الحزب مجددا الذين انحسرت نسبة دعمهم بسبب تعثر جهود مكافحة الفساد والبطالة وعدم المساواة في الإسكان والأراضي والخدمات.