أعلن الأزهر الشريف، السبت، الاحتفاء بمرور 1079 عاما هجريا على افتتاح الجامع الأزهر، أحد أشهر المساجد بالعالم الإسلامي، بإفطار مفتوح لأكثر من ألفي شخص وتوزيع جوائز أول مسابقة عالمية.

وقال الأزهر في بيان “غدا الأحد، يمر 1079 عاما هجريا على تأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المبارك من كل عام”.

وسيتم خلال الاحتفاء غدا بتكريم الطلاب الفائزين في مسابقة الأزهر العالمية الأولى للقرآن الكريم التي نظمتها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على مدار نحو ثلاثة أشهر.

وسيتم تقديم جَوائزَ ماديةٍ قَيمة للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل مستوى من المستويات الخمسة للمسابقة والتي خاضها نحو 1200 متسابق في التصفيات الأولية من مصر والخارج مع تكريم العشرة الأوائل وتقديم هدايا لكل المشاركين، دون تفاصيل أكثر.

كما يشهد الجامع الأزهر إفطارا جماعيا مفتوحا لحوالي 2500 شخص، بخلاف جولات سياحية تعريفية بالجامع الأزهر، وتنظيم أركان للخط العربي، ومجلة نور للأطفال وأفريقيا، وكذلك منصة في صحن الجامع تقام عليها ابتهالات وتواشيح وأناشيد وقراءة القرآن.

وكان المجلس الأعلى للأزهر وافق في مايو/آيار 2018 برئاسة أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361 هـ يومًا ومناسبة احتفالية كل عام.

والجامع الأزهر (359 – 361 هـ) / (970 – 972 م). من أهم المساجد في مصر ومن أشهر المساجد في العالم الإسلامي، وأنشأ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر.

ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر في رمضان سنة 359 هـ – 970م، وأتم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 هـ – 972 م، فهو بذلك أول مسجد جامع أنشأ في مدينة القاهرة المدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة، وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر.

وتبلغ مساحة الجامع الأزهر إلى 12 ألف متر مربع، و للجامع ثمانية أبواب، وكان للجامع عشرة محاريب تبقّى منها ستة ومنبر واحد، وبالمسجد أكثر من 380 عمودًا من الرخام الجميل، وتم ترميمه في 2015، وافتتح التجديد الذي يعد الأكبر في تاريخ المسجد العام الماضي.