أخفق المجلس العسكري بالسودان و”قوى إعلان الحرية والتغيير”، فجر الثلاثاء، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ترتيبات الفترة الانتقالية، في ما يخص نسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته.
وقال المجلس العسكري في بيان: “لا تزال نقطة الخلاف الأساسية عالقة بين قوى إعلان الحرية والتغيير، والمجلس حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي بين المدنيين والعسكريين”.
من جانبهم أعلن “تجمع المهنيين السودانيين”، الثلاثاء، مضيّه في ترتيبات الإضراب والعصيان المدني، “لاستكمال وتحقيق أهداف الثورة”.
وقال التجمع في بيان: “من أجل الوصول للانتصار، يفتح دفتر الإضراب لاستكمال الثورة، وترتيبات الإضراب والعصيان المدني تمضي، وستكون بجداول تستكمل الحراك الثوري”.
واتهم التجمع، المجلس العسكري بـ”محاولة الوقوف أمام الثورة وإفراغها من محتواها، من خلال تمسّكه بعسكرة مجلس السيادة”.
وأضاف البيان أن “المجلس العسكري يشترط، متعنتًا، أن يكون مجلس السيادة برئاسة عسكري وبأغلبية للعسكريين، وهذا لا يستوفي شرط التغيير ولن يعبر عن المحتوى السياسي للثورة”.
والاثنين، أعلن المجلس العسكري و”قوى إعلان الحرية والتغيير”، عن “اتفاقهما على مواصلة جلسات التفاوض وفقا للنقاط التي تم الاتفاق عليها مسبقا”.
وتتناول نقاط الاتفاق “صلاحيات المجلس السيادي، والتشريعي، والتنفيذي، ومهام وصلاحيات الفترة الانتقالية التي تمتد لثلاث سنوات”.
واستؤنفت مساء الأحد مفاوضات تسليم السلطة إلى المدنيّين، بين المجلس العسكري في السودان وتحالف قوى الاحتجاج التي تتمسّك بمجلس حكم يرأسه مدني.
وكانت المحادثات بين الطرفين عُلّقت الأربعاء الماضي 72 ساعة بقرار من رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتّاح البرهان، الذي اعتبر أنّ الأمن تدهور في العاصمة، حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدّة، ودعا إلى إزالتها.
وقبلَ تعليقها بيومين، كانت المفاوضات قد أحرزت تقدّما مهما، إذ اتفق الاثنان على فترة انتقاليّة مدّتها ثلاث سنوات، وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لحكم البلاد خلال هذه الفترة.
لكن هجوما مسلحا حصل في اليوم ذاته في محيط موقع الاعتصام أمام القيادة العامّة للجيش، أودى بحياة خمسة متظاهرين وضابط جيش.
والأربعاء الماضي، حصل إطلاق نار مجدّدا في محيط موقع الاعتصام، أدّى إلى جرح ثمانية أشخاص بحسب لجنة الأطبّاء المركزية التابعة لقوى “التغيير”.
وحمّل المتظاهرون قوّات الدّعم السّريع شبه العسكريّة مسؤوليّة ما حدث، لكنّ الفريق البرهان قال: “كان هناك عناصر مسلّحون بين المتظاهرين أطلقوا النيران على قوات الأمن”.
وأكّد الفريق محمّد حمدان دقلو قائد قوّات الدعم السريع، الشهير بـ”حميدتي” ونائب رئيس المجلس العسكري السبت، “القبض على الجناة”.
اضف تعليقا