حققت شبكة (إتش.بي.أو) التلفزيونية الأميركية رقما قياسيا لعدد المشاهدين الذين تابعوا الحلقة الأخيرة من مسلسل “صراع العروش” (غيم أوف ثرونز) داخل الولايات المتحدة، وبلغ عددهم 19 مليون مشاهد.

وأضافت الشبكة أمس الاثنين أن العدد البالغ 19.3 مليون مشاهد يتجاوز الرقم القياسي السابق للمسلسل في حلقته قبل الأخيرة قبل أسبوع، والذي سجل 18.4 مليون مشاهد.

وتابعت قائلة إن الحلقة الأخيرة أصبحت أيضا الحلقة المنفردة الأعلى مشاهدة على الشبكة على الإطلاق متفوقة على الرقم القياسي السابق الذي سجله مسلسل الإثارة والجريمة “آل سوبرانو” في عام 2002.

وبعد ثمانية مواسم و73 حلقة، وصل المسلسل لنهايته بوفاة أخرى غير متوقعة واعتلاء شخصية لم تكن مرجحة العرش.

منافسة شرسة

واستمرت الحلقة الأخيرة من مسلسل العصور الوسطى الخيالي نحو ساعة و20 دقيقة وأنهت مساء الأحد حكاية أكثر من 12 شخصية وحبكة شائكة.

وانتهت المنافسة الشرسة في المسلسل على العرش الحديدي المصنوع من مئات السيوف بوفاة أولا ثم باختيار غير متوقع لمن سيحكم مملكة ويستيروس الخيالية.

وبذلك وصل المسلسل الذي أصبح حجر الأساس في عروض فترة الذروة لشبكة (إتش.بي.أو) إلى الختام، لكن موسمه الأخير كان أيضا الأكثر إثارة للانقسام، إذ وجد المعجبون والنقاد نقاطا اعتبروها سلبية في تطورات معينة في الحبكة، خاصة تلك المتعلقة بإحدى الشخصيات الرئيسية.

وكان أبرز انتقاد من المعجبين لتحول شخصية دنيرس تارغارين (أم التنانين)، التي تلعب دورها الممثلة إميليا كلارك إلى الشر، إذ استخدمت تنينها لتدمير عاصمة المملكة بعد استسلام أعدائها.

نهايات مفاجئة

وتُقتل تارغارين في الحلقة الأخيرة على يد حبيبها جون سنو، الذي يقوم بدوره الممثل كيت هارينجتون، خشية أن يكون استبدادها مجرد انعكاس لمن قبلها. بعد ذلك يحرق آخر تنين لها على قيد الحياة العرش الحديدي ويذيبه بأنفاسه الحارقة.

في نهاية المطاف يقع اختيار عدد كبير من أفراد عائلات النبلاء على شخص غير متوقع ليصبح الملك وهو براندون ستارك، الذي يلعب دوره الممثل أيزاك همبستيد رايت.

 

وكان ستارك قد دُفع من برج عال في الحلقة الأولى من المسلسل التي عرضت في عام 2011 مما أدى لإصابته بالشلل لكن هذه السقطة أيقظت قوى غامضة مكنته من رؤية الماضي والمستقبل.

وتطور المسلسل من بدايات غير متقنة إلى ظاهرة ثقافية، ونمت ميزانيته لتصل تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة في الموسم الأخير إلى 15 مليون دولار، وفقا لمجلة فارايتي.

وحاز المسلسل على العديد من جوائز إيمي التلفزيونية، بينها جائزة أفضل مسلسل درامي.