بينما ترفض أو تتحفظ الدول والقوى الإقليمية والغربية بالأغلبية المطلقة على مشروع استفتاء إقليم كردستان العراق، الهادف للانفصال عن العراق وتأسيس دولة كردية، فإن كلا من أبوظبي وإسرائيل هما اللتان تدعمان الانفصال بتصريحات واضحة وقوية.

هكذا أكد الموقع الإماراتي المعارض “الإمارات 71” في تقرير نشره اليوم، حيث أشار إلى تصريحات ومواقف عن مسؤولين في الإمارات تدعم انفصال كردستان عن العراق.

وكان برلمان إقليم كردستان العراق قد وافق على قرار إجراء استفتاء الانفصال في (25|9)، حيث حصل على إجماع الأعضاء الحاضرين في الجلسة.

ومن بين التصريحات الإماراتيه الداعمة للانفصال، ما صدر عن رئيسة مركز الإمارات للسياسات، ابتسام الكتبي، التي وقعت مذكرة تفاهم مع الإقليم مطلع العام الجاري للمساعدة في تنظيم عملية الاستفتاء.

وأكدت في تصريحات لها أنه إذا أعلن عن استقلال كردستان بشكل كامل عن بغداد، فإن أبوظبي ستعترف بهذا الاستقلال.

هذا الأمر دعا قيادات سياسية عراقية لمهاجمة أبوظبي، إذ شن القيادي في التحالف الوطني الحاكم بالعراق، النائب جاسم محمد جعفر، هجوما على أبوظبي.

وتساءل جعفر “هل تقبل الإمارات أن تنقسم إلى سبع دويلات؟ هل نسيت عندما كانت مقسمة كيف كانت بينها المشاكل، كيف ترفض لنفسها وتقدم الدعم لدولة مثلها، والكل يعلم أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تذهب إلى دعم كردستان للانفصال، عندما تقف الإمارات مع الإقليم، يعني أنها تقف مع إسرائيل ضد الدولة العراقية، وأتمنى ألا تذهب دولة الإمارات إلى هذا الاتجاه”.

في مقابل ذلك، أعلنت إسرائيل دعمها الكامل إجراء الاستفتاء في كردستان.

وقال رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ “إسرائيل تدعم الجهود المشروعة التي يبذلها الشعب الكردي من أجل الحصول على دولة خاصة به”.

 

ورفضت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وتركيا وإيران الاستفتاء.