قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية إن طهران مستعدة للحوار مع دول أخرى في المنطقة.

جاء ذلك أثناء زيارة عباس عراقجي، اليوم الاثنين، إلى الكويت ولقائه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وعقده جولة من المباحثات.

وأوضح عراقجي أن الجمهورية الإيرانية مستعدة للحوار والتعاطي البنّاء مع دول المنطقة، بحسب وكالة أنباء فارس المحلية.

ولفت إلى أنّ السياسة المبدئية للجمهورية الإيرانية “قائمة على إرساء دعائم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج المهمة”، مبيناً: إنّ “الأمن مفهوم موحد لا يقبل التفكيك ويشمل الحقلين السياسي والاقتصادي معاً”.

وأكد المسؤول الإيراني أن سياسة الحظر الأمريكية في الحقيقة “عرّضت أمن المنطقة بأسرها للخطر، وعلى دول المنطقة توخي الحذر إزاء هذا التهديد”.

وأشار إلى توجه المسؤولين الإيرانيين إزاء التطورات الإقليمية، قائلاً: إن “الحوار والتشاور مع دول المنطقة هي من أسس السياسة الخارجية لإيران، وعلى هذا الأساس فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة من خلال إيجاد الآليات الإقليمية للدخول في حوار وتعاطٍ بناء مع هذه الدول”.

من جانبه أكّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي مواصلة المشاورات واللقاءات بين دول الجوار وضرورة الحوار وصولاً إلى تسوية الأزمات.

وتشهد المنطقة وتيرة مباحثات مكثفة بين دول الخليج ووفود غربية؛ في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم في 2015، قبل فرضها عقوبات على البلد الحالم بقنبلة نووية، الأمر الذي وضع منطقة الخليج برمتها على شفير حرب طاحنة.

وقبل نحو أسبوع، دعت الرياض إلى قمتين لبحث التطورات في الخليج، بعد وقت قصير من استهداف 4 سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات بينها سفينتان سعوديتان، بخلاف استهداف جماعة الحوثي محطتي ضخ نفط تابعتين لـ”أرامكو” السعودية.