نشرت شركة “يو غوف” للأبحاث. بحثا جديدا أجرته على سكان الإمارات، كشف أن نصف سكانها يشعرون أن أجهزتهم الذكية التي يحملونها تستخدم للتجسس عليهم.

وتقول البيانات إن 55 بالمائة من السكان يعتقدون أن الأجهزة تسجل معلومات شخصية عنهم دون علمهم، وكانت النسبة عند الرجال أعلى منها عند النساء بواقع 58 بالمائة، و50 بالمائة على التوالي.

أما فيما يتعلق بأجهزة الحاسوب، والحواسيب المحمولة، فإن 57  بالمائة من مستخدمي الحاسوب يعتقدون أنها تتجسس عليهم، فيما أصحاب الحواسيب المحمولة بنسبة 36 بالمائة.

وقال بعض أصحاب الكاميرات الأمنية المستخدمة لمراقبة المنازل إنهم يظنون أنها تستخدم للتجسس عليهم، وقال عدد أقل إن المساعد الصوتي على الأجهزة الذكية يتيح التجسس أيضا.

وقال البحث إن سكان الإمارات متخوفون بشأن خصوصيتهم على شبكة الإنترنت، وحوالي نصفهم اكتشفوا أن مستنداتهم وصورهم الشخصية تم تحميلها تلقائيا على السيرفرات السحابية للشركات، والبعض تخوف من التعبئة التلقائية لمعلوماتهم عند تقديم بعض الطلبات على الإنترنت.

ويرى محللون أن لهذه المخاوف عند الإماراتيين والمقيمين ما يبرره في حوادث سابقة، فقد نشر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز قصة الناشط الإماراتي في مجال حقوق الإنسان أحمد منصور الذي سجن وطرد من وظيفته وصودر جواز سفره وسرقت سيارته وحسابه المصرفي وذلك بعد اختراق بريده الإلكتروني.

وتعد الإمارات والسعودية الدولتين اللتان سلطت عليهما وسائل الإعلام مؤخرا الضوء لامتلاكهما تكنولوجيا التجسس واختراق الهواتف للمعارضين أو الناشطين.

وتزايدت مؤخرا التقارير التي تربط الإمارات بحالات اختراق وتجسس وعلاقات مع شركات تكنولوجيا تطور هذه الأدوات مثل أن أس أو الإسرائيلية وفنفيشر الألمانية.