سعت منظمة حقوقية فرنسية الثلاثاء إلى منع تحميل ما قالت إنها ذخائر على سفينة سعودية راسية في جنوب فرنسا، مع تصاعد الضغوط على باريس من أجل وقف المبيعات العسكرية للمملكة.
وقالت منظمة (إيه.سي.إيه.تي) في بيان إنها رفعت دعوى قضائية لمنع السفينة من استلام شحنتها.
وأضافت المنظمة ”من المقرر أن تحمل (السفينة) بحري تبوك أسلحة فرنسية إلى السعودية وهي طرف رئيسي في الصراع اليمني. (إيه.سي.إيه.تي)… تدعو المجتمع المدني والشبكات المحلية إلى منع وصول هذه الذخائر إلى السعودية“.
وكانت سفينة سعودية أخرى غادرت الساحل الشمالي الفرنسي قبل أسبوعين دون استلام شحنة أسلحة إذ هدد عاملون في المرسى بمنع وصولها إلى ميناء لوافر.
وكانت (إيه.سي.إيه.تي) قد رفعت دعوى قضائية ضد تلك الشحنة أثناء تحميلها وقالت إنها تخالف معاهدة للأمم المتحدة لأن الأسلحة ربما يجري استخدامها ضد المدنيين في اليمن.
وقال لوران باستور المسؤول في نقابة عمال الميناء لرويترز إن السفينة بحري تبوك مملوكة لنفس الشركة المالكة للسفينة السعودية الأولى وإنها رست بعد ظهر يوم الثلاثاء وكان من المقرر أن تُحمل شحنتها يوم الأربعاء.
ونقل موقع ديسكلوز الإلكتروني للتحقيقات الاستقصائية عن مصادر، أن الشحنة التي سيجري تحميلها في ميناء مرسيليا-فو تتضمن ذخائر لمدافع الهاوتزر من طراز قيصر.
وقال باستور ”ليس واردا أن نُحمل أسلحة أو ذخائر لأي حرب“. وأضاف أن الشحنة مبدئيا تتضمن محولات كهربائية لكن النقابة ستفحصها مجددا يوم الأربعاء.
وقالت وزيرة الدفاع فلورنس بارلي لأعضاء البرلمان إن لا علم لديها بشأن هذه الشحنة لكنها أضافت أن فرنسا لديها شراكة مع السعودية.
وكان موقع ديسكلوز نشر في أبريل معلومات سرية للمخابرات العسكرية الفرنسية أظهرت أن أسلحة فرنسية، بينها دبابات وأنظمة صواريخ موجهة بالليزر بيعت إلى السعودية، تستخدم في حرب اليمن ضد المدنيين.
وخضع أربعة من مراسلي هذا الموقع للتحقيق من جانب جهاز المخابرات الداخلية الفرنسي بسبب تسريب هذا التقرير الذي قالت الحكومة إنه غير مقبول. واتهمت المنظمات الحقوقية الحكومة الفرنسية بمحاولة تهديد الصحافة وكبح حرياتها.
اضف تعليقا