أكد صندوق النقد الدولي، الإثنين، أن اقتصاد قطر أثبت قدرته على الصمود في مواجهة الحصار المفروض على البلاد منذ عامين، بالإضافة إلى تداعيات انخفاض أسعار النفط بالأسواق العالمية.

وجاء في تقرير للصندوق أن “الأداء الاقتصادي تحسن في 2018″، وأن “الاقتصاد القطري نجح في امتصاص الصدمات الناجمة عن انخفاض أسعار الهيدروكربونات في 2014-2016 والخلاف الدبلوماسي (الأزمة الخليجية) في 2017”.

وذكر التقرير أن “نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي (في قطر) يُقدر بنحو 2.2% بارتفاع عن 1.6% في 2017”.

وأعلن الصندوق كذلك أن القطاع المصرفي القطري في حالة جيدة، إلا أنه تحدث عن فتور في سوق العقارات، مشيرا إلى أن أسعار العقابات بدأت في الوصول إلى مستويات جديدة بعد فترة من النمو السريع.

وطبقاً لمؤشر سعر العقارات الذي وضعه البنك المركزي القطري فبعد زيادة بنسبة 82% في أسعار العقارات خلال 2012-2016، انخفضت بنسبة 15% في الفترة 2017-2018.

وجاء صدور تقرير الصندوق قبل يومين من إتمام حصار السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر عامه الثاني، إذ أعلنت الدول الأربع في 5 يونيو/حزيران 2017 قطعا شاملا للعلاقات مع الدوحة بدعوى دعمها للإرهاب، وهو الاتهام الذي تنفيه الأخيرة، وتؤكد أنه يأتي في سياق محاولة تقويض سيادتها واستقلالها الوطني بإجبارها على تبني سياسات خارجية بعينها