هاجم مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، سياسات السعودية والإمارات تجاه بلاده، مهدّداً في الوقت نفسه، بـ”قرار إيراني جديد وصادم” ضد الدولتين في حال “لم توقفا مشاركتهما في الحرب الاقتصادية ضد إيران”.
وغرّد السياسي الإيراني المحافظ أمير عبد اللهيان عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، قائلاً إن “على حكام السعودية إن لم يوقفوا مسايرتهم وتبعيتهم لأميركا في الحرب الاقتصادية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن ينتظروا قراراً جديداً وصادماً من طهران”.
وأضاف عبد اللهيان أن “الوقت ينفد بسرعة لوقف السياسات الخبيثة للسعودية والإمارات وإسرائيل” ضد بلاده.
حاكمان #عربستان اگر همراهي و نوكري خود براي #آمريكا در جنگ اقتصادي عليه ج.ا#ايران را متوقف نكنند ، بايد منتظر تصميم جديد و شوك آور تهران باشند. زمان براي تداوم سياست هاي كثيف سعودي –#امارتي –#اسراييلي بسرعت رو به پايان است. pic.twitter.com/RCqRgW5xCY
— H.amirabdollahian (@Amirabdolahian) June 3, 2019
يأتي هذا التهديد في وقت دعا فيه، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، دول الخليج للتوقيع على معاهدة “عدم الاعتداء”، فيما بين مساعده للشؤون السياسية عباس عراقجي، خلال جولته الإقليمية الأخيرة التي شملت عمان وقطر والكويت، أن العقوبات الأميركية على بلاده تهدد أمن الشرق الأوسط.
وأكد عراقجي أن “الاستقرار والأمن يستتبان في المنطقة عندما يؤمن الأمن القومي والمصالح الاقتصادية لجميع الدول”، معتبراً أن “منتدى الحوار الإقليمي والتوقيع على معاهدة عدم الاعتداء من السبل المطلوبة لبناء الثقة والتعامل البنّاء بين دول المنطقة”.
من جهته، قال المتحدث باسم الحزب الثوري الإيراني، رمضان شريف، في تصريحات نشرتها وكالة “فارس” الإيرانية اليوم الثلاثاء، إنه “مدعاة للتحقير للأمة الإسلامية أن يخاطب الأميركيون من يعتبر نفسه صاحب سدانة الكعبة المعظمة بالبقرة الحلوب”، مضيفاً أن الحكومة السعودية “تتحمل هذه الحقارة لأجل تأمين أمنها”.
وقلل شريف من أهمية الوجود العسكري الأميركي في المنطقة بقوله إن “التهديدات الكلامية الأميركية بإرسال سفن حربية وقوات إضافية إلى المنطقة فارغة المضمون”، مضيفاً أن بلاده “واجهت القوات الأميركية بقوة في الخليج سابقاً عندما كانت أميركا أقوى من اليوم، ولم تكن إيران تمتلك شيئاً حينها، لكنها اليوم قوية جداً”.
ومضى قائلاً إن الإدارة الأميركية “شاءت أم أبت عليها أن تقبل النفوذ الإيراني في المنطقة”، مؤكداً أن بلاده “ستحول التهديدات لفرص”.
اضف تعليقا