كشفت شبكة “سي إن إن” أن الاستخبارات الأمريكية حصلت على معلومات تؤكد أن السعودية تعكف على بناء برنامج للصواريخ الباليستية بمساعدة من الصين
ونقلت الشبكة عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن السعودية كثفت العمل في برنامج الصواريخ الباليستية بالتعاون مع الصين، ممَّا يعقّد جهود واشنطن للحد من انتشار السلاح في الشرق الأوسط
وأورد تحقيق “سي إن إن” نقلاً عن مصادر من الحزب الديمقراطي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمدت إخفاء المعلومات الاستخبارية حول البرنامج السعودي عن الكونغرس
قلق بالكونغرس
وقالت المصادر نفسها إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قلقة من مدى التزام إدارة ترامب بعدم انتشار الأسلحة في الشرق الأوسط
وتعد الصين خصماً للولايات المتحدة، ممَّا يعني أن اعتماد الرياض عليها بشكل سري في تطوير الصواريخ سيمثل خيبة للوسط السياسي في واشنطن
ووفق تحقيق “سي إن إن” فإن لدى الاستخبارات معلومات سرية تشير إلى أن السعودية وسعت البنى التحتية للتكنولوجيا والصواريخ الباليستية من خلال صفقات مع الصين
وكشف التحقيق أن التعاون السري بين الصين والسعودية أثار مخاوف في الكونغرس، من أن يؤدي ذلك إلى سباق تسلح جديد في الشرق الأوسط
كما أثار التحقيق تساؤلاً عمَّا إذا كانت وراء الخطوة موافقة ضمنية من إدارة ترامب في إطار سعيها لمواجهة إيران
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات وسط تصاعد الخلاف بين الكونغرس والبيت الأبيض حول العلاقات مع السعودية.
ورغم انتقاد الجمهوريين والديمقراطيين للسعودية بعد قتلها الصحفي جمال خاشقجي واستمرار حربها في اليمن، فإن البيت الأبيض يحرص على توثيق العلاقة مع الرياض لغايات اقتصادية، وهو ما اتضح مؤخراً من قرار بيعها أسلحة بمليارات الدولارات رغم معارضة الكونغرس.
هل تتطور للنووي؟
ولم تضع الاستخبارات الأمريكية تقييماً نهائياً للهدف السعودي من التعاون مع الصينيين، لكن المصادر قالت إن تطوير الصواريخ ربما يمثل خطوة جديدة في سعي السعودية لامتلاك أسلحة نووية.
وسبق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن أعلن بوضوح، أنه إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً فإن السعودية ستعمل على أن يكون لها أيضاً سلاح نووي.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها تعليقاً على التقرير: “إن الجانبين يرتبطان بعلاقات استراتيجية في مختلف المجالات، بما فيها صفقات التسليح التي لا تنتهك القانون الدولي”.
وسبق أن اشترت السعودية صواريخ باليستية من الصين، لكنها لم تكشف من قبل عن سعيها لامتلاك برنامج لإنتاج هذا النوع من الصواريخ.
اضف تعليقا