جاء عبدالفتاح السيسي إلى السلطة عبر انقلاب عسكري ،وجاءت معه جوقته التي تطل يوميا على الرأي العام لتتحف الناس بتحليلات لا علاقة لها بالعلوم السياسية ولا بعلوم العلاقات الدولية ، إلا أنها معتمدة على ما يمكن أن نسميه “الفهلوة” وفرض نمط جديد من التحليل ” اللامنطقي” على الناس امتدادا لمنهجية “توفيق عكاشة” فى العرض والتفكير والاستدلال .
ولم يكتف السيسي وسلطته بالسماح لرموزه السياسيين والأمنيين والمحللين بالخروج على الرأي العام بهذه التحليلات ، إلا أن الإعلام المصري أفسح المجال لشخصيات مجهولة أيضا لتقول وتعيد في تحليلات غريبة. حتى كان تقرير النيويورك تايمز الفاضح للإعلام المصري في الفترة الأخيرة.
“فضيحة” الخبراء الاستراتيجيين فى النيويورك تايمز
حاتم الجمسي – 48 عاما- “المحلل السياسي” حسبما تطلق عليه القنوات التلفزيونية في مصر أجرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لقاء معه لتكشف أنه في الحقيقة صاحب “محل لبيع الساندوتشات” في نيويورك. ولا يعرف ملايين المصريين الذين يشاهدونه يعلق على موضوعات سياسية مهمة أن علاقته ب”التحليل السياسي” أضعف بكثير من علاقته ب”بيع الساندويتشات”.
الجمسي كشف لنيويورك تايمز أن “الاستوديو التلفزيوني” الذي يظهر منه هو في الواقع “حمام” المحل الذي يعمل به. وفور استقبال الجمسي لاتصال من القناة التلفزيونية يذهب إلى “الحمام” ويبدأ في التعليق كمحلل سياسي. ويقول الجمسي لهؤلاء الذين يتساءلون عن كيفية تعليقه على قضايا كبيرة ومهمة وهو “بائع ساندوتشات” :” أنا رجل مثقف وكوني أبيع ساندوتشات فهذا ليس ضد القانون” وأضاف :” انظروا إلى ما أقوله إنه ذو مصداقية كبيرة”.
الجمسي يكتب مقالات في الصحافة المصرية
بدأ الجمسي الظهور على شاشات التلفاز في مصر العام الماضي بعد وقت قصير من كتابة مقال رأي نشرته صحيفة مصرية تنبأ فيه بفوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأضاف الجمسي: بعد المقال اتصل بي شخص يعمل في قناة Nile TV التابعة للتليفزيون المصري والناطقة بالإنجليزية لإجراء مقابلة معي حول الانتخابات.
وتابع:” المقابلة جرت بشكل جيد ثم بدأت بعدها بتلقي العديد من الاتصالات من قنوات تلفزيونية أخرى في مصر”.
انتقل الجمسي إلى بروكلين عام 1999 وكان قبل ذلك يعمل مدرسا لللغة الإنجليزية وهو من أبناء محافظة المنوفية “شمالي مصر” ثم تزوج في أمريكا واستقر هناك.
وحتى يظهر الجمسي في شكل لائق على شاشات التلفاز وضع على حوائط “الحمام” خرائط للولايات المتحدة الأمريكية ليبدو وكأنه يظهر من مكتب مرموق.
هل الجمسي كشف للأمريكان عن هويته الوظيفية الحقيقية ؟
يقول مراسل صحيفة نيويورك تايمز إن الجمسي كان يرواغ حينما يسأله صحفيون أمريكيون عن عمله الأساسي لكنهم اكتشفوا بعد ذلك أنه يملك محلا لبيع الساندوتشات.
لواء جهاز الكفتة أولى شرارات الإعلام وتحليلاته “اللوذعية”
لم يكن الجمسي بطبيعة الحال الشخصية الأولى التي تلعب دورا غير وظيفتها الحقيقية. ولكن سبقه بكثير اللواء عبد العاطي إبراهيم، مخترع جهاز علاج فيروس الكبد الوبائي سي والإيدز-كما روجت له الهيئة الهندسية للقوات المسلحة- .عبدالعاطي الذي تعرض لانتقادات عنيفة عقب إعلانه قبل عامين علاج مرضَي الإيدز وفيروس سي من خلال جهازه المعروف باسم “جهاز الكفتة” قال أنه يواصل تطوير أبحاثه وتطوير الجهاز، مشيراً إلى أن الهجوم عليه كان المقصود منه النيل من القوات المسلحة، وأنه في حاجة للقاء عبد الفتاح السيسي ليكشف له ما أسماها أسراراً جديدة ستجعل من مصر قبلة للتداوي في العالم على حد تعبيره..
وعاد عبد العاطي ليؤكد من جديد أن “مافيا الأدوية” تخشى من علاجه لأن مصر سوف تسيطر حينها على علاج الإيدز في أفريقيا.
وقال “الأميركان سيأتون لمصر للعلاج خاصة أنه لن يكلف المريض أكثر من ثمن «علبة سجائر» يدخنها في اليوم”.
وأشار إلى أنه أثناء قيامه بالأبحاث على المرضى بمستشفى حميات العباسية، كان إلى جواره مركز أبحاث الأمراض المتوطنة «النمرو» التابع للبحرية الأميركية والذي طلب التعاون معه في البحث
خبراء السيسي الاستراتيجيين … لواءات الجيش والداخلية السابقين
(حمدي بخيت نموذجًا):
تصريحات اللواء وعضو مجلس النواب حمدي بخيت تثير سخرية النشطاء فتارة يتحدث عن مؤامرة كونية ضد مصر، وطائرات تلقي سموما على الشعب، واستخراج الأسمنت من النباتات، وصولًا لمخطط استخبارتي وراء حادث الدرب الأحمر.
الدرب الأحمر
تعليقًا على واقعة مقتل سائق توك توك على يد أمين شرطة، قال بخيت: «إن واقعة الدرب الأحمر مخطط استخباراتي خارجي»
المارينز
وقال الخبير الاستراتيجي، حمدي بخيت، أثناء استضافته في برنامج «الملف» على قناة «العاصمة»، في مايو 2015، إن القوات المسلحة المصرية أجبرت قطعًا بحرية أميركية وطائرات مقاتلة وبعض المقاتلين الأمريكيين على التراجع عن الشواطئ المصرية وعدم احتلالها أثناء ثورة 30 يونيو، على حد وصفه.
جهاز الكفتة
وتعليقًا على جهاز الكفتة، قال الخبير الإستراتيجي: “إنه متأكد من صحة جهاز اللواء إبراهيم عبدالعاطي لمعالجة الإيدز وفيروس سي، مشيرًا أن الجيش لا يضحك على الشعب المصري”.
( اللواء حلمى الهياتمى نموذجًا آخر )
سر الرياح وحنية البحر..!!
قال اللواء حلمى الهياتمى محافظ السويس الجديد، إن مصر تتميز بأفضل موقع على مستوى العالم، حيث يحيط بها البحر المتوسط والبحر الأحمر. وأضاف أن “الجليد الذى يسيل الآن أدخل فى قلوب البلاد الواقعة على المحيط الرعب، والناس اللى ساكنين هناك قلقانين لكن البحر حنين علينا، وأن المحيط لما يهيج خطر على الأمم”. وأشار إلى أن “الرياح التى تهب على مصر شمالية غربية يعنى لو حد من اليهود ضرب حاجة علينا هترد عليه تانى”.
البنت تدخل الجيش إزاى وهى عندها الحيض؟
أحرج اللواء عبد المنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة السابق، قياديات فى حركة مجندة مصرية، بعدما طالبن بالسماح للسيدات بالتجنيد قائلًا: “طب الست لو حملت ولا جات لها الدورة هتشتغل فى الجيش إزاي؟ وقال سعيد ببرنامج “البيت بيتك” على قناة “ten”: “لو البنت حملت تدخل المعركة ازاي؟ طب لو جات لها ولادة تفضل فى الخدمة ازاي؟! كل بنت هتتجوز ولو مش هتتجوز ما هى عندها الدورة وعندها وقت معين لازم تقعد فيه ومحتاجة حاجة معينة، فأنا باقول نبعدها عن الجزئية دي”.
( خالد رفعت نموذج ثالث )
أفلام الكارتون وأضرارها
يقول الخبير الاستراتيجى خالد رفعت، على قناة “القاهرة والناس”: “جميع أفلام والت ديزنى فيها رسائل ماسونية، أطفالنا يتفرجوا على أفلام الكارتون، ويتحط لهم رسائل ماسونية وجنسية فى الأفلام”.وأضاف كل صور كارتون “بوكمون- سبونش بوب- أبطال الديجتال” هى رموز ماسونية لتغيير أفكار الأطفال وتفكيك المجتمعات.
و رابعًا ..اللواء محمد إبراهيم والمادة التى تحول الطرق غير المتساوية إلى ممهدة
“الجيش نجح فى اختراع مادة تحول الطرق غير المتساوية إلى ممهدة”.. هذا كان أغرب تصريح يمكن سماعه من الخبير الاستراتيجى محمد إبراهيم، خاصة أنه تعامل مع الأمر على أنه اختراع “سيقلب الدنيا رأسا على عقب”.
فى مداخلته الهاتفية فى برنامج “القاهرة 360″، على قناة “القاهرة والناس”، عام 2014، قال إبراهيم، إن المخابرات المصرية تتابع الاختراعات العلمية المعلنة فى الصحف، وإن القوات المسلحة نجحت فى اكتشاف مادة تحول الطرق غير المتساوية إلى طرق ممهدة أمام مرور السيارات.
اضف تعليقا